• DOLAR 34.571
  • EURO 36.298
  • ALTIN 2998.944
  • ...
مَحۡمَد زُلۡفِي طَان: عصابة الاحتلال تخشى مواجهة المجاهدين
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الكاتب "محمد زلفي طان" في مقاله الأسبوعي:

"ينظّم المجاهدون غارات ضد المحتلين، لكنهم لا يجدون أي قوة تواجههم، فلا تجرؤ عصابة الاحتلال على مواجهتهم، بل تقوم باستهداف المدنيين وقصف المدن وتدميرها، فيا قطيع الجبناء!، يطاردكم المجاهدون منذ خمسة أيام، ويتقدمون من مخفر إلى مخفر، ومن نقطة إلى نقطة، وأنتم تعرفون أين هم، فلماذا لا تواجهونهم؟، لأخبركم لماذا؛ لأنّهم يحبّون الموت كما تحبون الحياة، ويطلبون لقاء الله تعالى كما تطلبون الفرار منه، ويريدون الآخرة كما تريدون الدنيا، فكيف تهزمون هذا الجيش؟.

نعم، تعلمون أنّكم لن تقدروا أن تهزموهم، فلا يمكنكم مجابهتهم، بل سارعتم بالاستنجاد بحاميتكم أمريكا رغم بعدها، وإلى حين تصل، تضاءل حضوركم وهيبتكم، وانهارت على رؤوسكم قبتكم الحديدية التي بها أكثر ما تثقون، وتخلى محاربوكم عن أسلحتهم الحديثة، ومن بقي منكم سقط، ومستوطناتكم التي زعمتم أن لن يدخلها أحد صارت نزلاً وخانات للمارين والعابرين، والمقاتلون الذين توقعتموهم من الأنفاق هطلوا من السماء، فأنتم استخففتم جداً بتحذير الله تعالى لكم وسخرتم من قوله عزّ وجلّ: ﴿إِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ﴾، فالآن ذوقوا عذاب الذل والهوان، ثم تكون جهنم آخر مثوى لكم.

وبينما كان الصهاينة مشتتين مثل الفراخ في مواجهة المجاهدين، انقضّ المجاهدون مثل الأُسُود بسرعة من مركز إلى مركز ومن مدينة إلى مدينة، ولما اجتاز الصهاينة صدماتهم قليلاً بادروا بالافتراءات.

أولاً أنشأوا افتراءً وهمياً من صورة لامرأة ألمانية، ثمّ اتضح أنه افتراء كاذب، وأنّ الصورة كانت أثناء محاولة إنقاذها في الواقع، ثم تحدثوا عن الحفل، وقالوا أنّه يوجد مئات القتلى، وتبيّن كذب ذلك أيضاً، وأنّه وقع بينهم مشاجرة في مخفر الشرطة هناك، وأرقام القتلى المعلنة من الحفل جميعها كذب، ثمّ بدأوا موجة أكاذيب عن أسرة يهودية محتِلة، وانكشف أيضاً كذبها، بل خرجت المرأة وتحدثت بنفسها وكذبت الحادثة، وهكذا حاولوا الكذب لتغطية هزيمتهم الميدانية التي سعوا في إخفائها إلا أنّ الله تعالى أذلهم وأخزاهم مرة أخرى، وعانوا من الخزي بعد الخزي، والحمد لله.

والعصابة الصهيونية التي انفجر خزيها بيدها، قدِرت على شيء واحد، وهو الاعتداء على النساء والأطفال، طبق ما فعلت اليهود في المدينة المنورة، فالتاريخ يعيد نفسه من جديد، وتقومون باستفزاز وتحريض أمريكا، وبمهاجمة النساء والاطفال، وبتجييش الجيوش، لكنكم أيها الصهاينة، إنّكم ما زلتم في نفس الموقف منذ ألف وأربعمائة سنة، لا تتخلون عن طينتكم وطبيعتكم، لذلك ستشهدون نفس العاقبة والمصير.

وإذا تظنّون أنّ أمريكا أوروبا سينقذونكم وينجدوكم، فلا أحد أشد حمقاً منكم، فتذكروا أفغانستان والعراق وسورية، فأيّ بلد دخلوها أفسدوها، وأي فئة دعموها خيّبوها، وكانت نهايتهم سيئة دوماً.

والحل الوحيد لكم أن تكونوا بشراً وإنساناً، أن تتخلوا عن الظلم وتعيدوا حقوق فلسطين، وعندما يستطيع الفلسطينيون وأطفال فلسطين النوم في سُرُرهم براحة وأمان، فحينها يمكنكم النوم، وإلا، فالحرب ستطحنكم وتنهيكم وتفنيكم، وما يُبنى بالظلم، فنهايته الزوال والهدم". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir