• DOLAR 34.547
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3005.461
  • ...
عبد الله آصلان.. على كل ضمير حي أن يتحرك، وإلا سيموت وضميره يؤنبه!
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

جاء في الزاوية الأسبوعية للكاتب "عبد الله أصلان"، حول القضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال الصهيوني:   

المسجد الأقصى، غزة، فلسطين، … جرح الأمة النازف، وأماكن تشهد كل المظالم والفظائع التي تخجل وتؤلم كل عالم الإنسانية ذات الوجدان والضمير.

ومع الأسف صرنا في يوم، من يقوم بأفعال ومحاولات للدفاع عن بيته، وطنه، أرضه، مقدساته وكل قيمه يكون موضع تساؤل وشك، وهذا دليل آخر على فساد التصورات والأذهان.

لن يوافق أي مسلم أو ذو وجدان وضمير على الإضرار بالأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال والمسنين، ولا يمكن أن يقبل ذلك، ونفس هذا الفهم والوعي هو عند حماس، ولو حدث ذلك بسبب أخطاء استراتيجية أو توقيت خاطئ، فهو استهتار بالأرواح، وتجاهل لحق الحياة وعدم تقدير مكانة الإنسان، ولا يجوز أن نرتكب ما ارتكبه الظالمون ولا نفعل ما فعلوه، لأنهم حسب تعبير "علي‌يا عزت‌بك‌افيج"، ليسوا بمعلمين لنا.

لسبع وخمسين سنة يعيش الفلسطينيون أجانباً وأغراباً في أرضهم، ويحيون سجناء حبساء في وطنهم، والحصار الإسرائيلي المفروض خاصة على غزة مستمر منذ سنين.

وحتى السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية صارت هدفاً لهجماتهم المسلحة وقنابلهم، وسفينة "ماوي مرمرة" أوضح دليل.

قوات الاحتلال تشن منذ أيام هجمات بسبب العمليات التي نفذتها حماس  في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، رداً على الحصار والاحتلال المفروضين، وتتعرض غزة -التي طالما حولت لسجن مفتوح- لهجوم وقصف بالطائرات والصواريخ، ولا يتم تزويدها بماء أو كهرباء أو غاز، ولا إدخال علاج أو مواد غذائية أساسية إليها.

القوى الصهيونية تتحدث عن تغيير "الشرق الأوسط"، قاصدين بذلك التدمير الكامل لفلسطين، في الهجمات الأخيرة وحدها تم تشريد 260 ألف فلسطيني.

وحسب تقرير مؤسسة الإحصاء الفلسطينية، فقد وصل عدد نفوس الفلسطينيين بما فيهم اللاجئين بنهاية سنة 2022 إلى 14.3 مليون نسمة، منهم 6.4 مليون نسمة يعدون لاجئين.

فمنذ تأسيسها في 14 أيار/ مايو سنة 1948 تعمل قوات الاحتلال لهدف  احتلال هذه الأراضي بأكملها عبر تهجير الفلسطينيين وترحيلهم أو قتلهم، وتستمر بسياستها الاحتلالية بالكامل بين تهجير الشعب الفلسطيني وترحيله، أو قتله، أو صهر من  تبقى منه، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وقسم من الدول الأوروبية، فإن  الهدف الحالي للصهاينة هو السيطرة  على غزة ثم على سائر فلسطين واحتلالها.

الهجمات المكثفة والقصف الوحشي الذي لا يعرف حداً، هما لأجل إزالة الوجود الإنساني البشري في غزة، وهو الهدف الأصل تحت نية الولايات المتحدة الأمريكية  لإنشاء ممر إنساني، والأخبار عن جهود الولايات المتحدة الأمريكية -التي أعلنت عن تقديمها كامل الدعم لقوات الاحتلال-  لإيجاد ممر إنساني بدلاً من إيقاف الهجمات، تعيد للأذهان التهجير والترحيل، فهم يريدون إخلاء وتفريغ غزة.

على العالم بأكمله أن يكون منتبهاً لهذا الموضوع، وخصوصاً العالم الإسلامي الذي عليه أن يقوم بمبادرة فورية، أما للذين لا يوفون بوعودهم، فتحركهم  لتنفيذ وعودهم أهم وألزم بكثير من تقديمهم لوعود جديدة.

وكل من له ضمير ووجدان، عليه أن يتحرك ويفعل شيئاً قبل أن يقتله تأنيب الضمير. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir