الجهاد الإسلامي: المزاعم التي يروج لها الاحتلال بشأن قصف مشفى المعمداني اتهامات باطلة
أكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن المزاعم التي يروج لها الاحتلال الصهيوني حول مسؤولية الحركة عن استهداف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.
قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، اليوم الأربعاء: "إنها كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ".
وأشار البيان إلى أن مزاعم الاحتلال كانت متضاربة، كان المتحدث باسم خارجية الاحتلال "لئور بن دور"، قد قال: "إن تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى، وإن الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها"، في حين زعم بيان لجيش الاحتلال بأن محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى.
وأضافت الحركة في بيانها: "إن تضارب التصريحات تؤكد عدم صدقية الرواية، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها".
كما شددت على أن الاحتلال كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وأضافت: "إن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى".
وأشارت إلى أن مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، تلقوا أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئاً لردعه وزجره.
كما أشارت أن تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء.
ونبهت إلى أن وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية صهيونية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.
وشددت على أن محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها مع سبق الإصرار والترصد، ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل من اغتيال الصحفية "شيرين أبو عاقلة"، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ردد المزاعم نفسها بأن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها.
ودعا الصحافة الحرة والإعلام إلى عدم الانجرار وراء أكاذيب العدو وفتح المجال أمامه لترويج ادعاءاته وأباطيله.
واقترفت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء، مجزرة مروعة داخل المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن أكثر من ألف شهيد وجريح.
وقال الدكتور "أشرف القدرة"، المتحدث باسم الصحة في غزة: "إن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع عدد شهداء المستشفى الأهلي العربي بغزة إلى 500 شهيد إضافة إلى أكثر من 600 إصابة، في حصيلة غير نهائية". (İLKHA)