قال رئيس اتحاد العلماء المُلّا أنور كليج أرسلان: "إنّ الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يحاول الصمود منذ سنوات في وجه الاحتلال والقمع ينتظر الدعم، ويجب على المسلمين أيضًا أن يدعموا بعضهم البعض، وسيحاسبهم الله على ذلك يوم القيامة".

وأشار "كليج أرسلان" إلى أنّ مثل هذا القتل الوحشي للمدنيين والصحفيين والأطفال والنساء لم يسبق له مثيل في التاريخ، وقال: "نقف مع إخواننا المسلمين الفلسطينيين بكل الوسائل".

"على الرغم من وجود اختلافات كثيرة في الرأي بين اليهود والمسيحيين، إلا أنّهم ما زالوا يساعدون بعضهم البعض"

وذكر "كليج أرسلان" أنّ الكفار يعملون دائمًا معًا ضد الإسلام، بغض النظر عن نوع العداء بينهم، وقال: "كما هو معروف، يُقتل الأطفال والنساء في فلسطين، والذين يقتلونهم هم اليهود الصهاينة، حيث يقول الله في القرآن الكريم عن المسيحيين واليهود: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ))، فعلى الرغم من وجود اختلافات كثيرة في الرأي بين اليهود والمسيحيين، إلا أنّهم ما زالوا يساعدون بعضهم البعض، ويقول الله تعالى أيضًا: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا))، واليوم، لا يوجد صوت من العالم الإسلامي، ففي غزة، لا يستطيع الناس مغادرة الملاجئ، وإنّ أمريكا بأسلحتها الحديثة وبكل قوتها وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وجميع الدول المسيحية أصبحت جسدًا واحدًا في الكفر كما قال نبينا، وهم يدعمون اليهود، لكن المسلمين لا يساعدون إخوانهم المسلمين، ولم نشهد في أي وقت من التاريخ مقتل أطفال ونساء وشيوخ ومضطهدين ومدنيين وصحفيين كما يفعل الصهاينة اليوم".

"سيهلكهم الله تعالى بما ظلموا"

وأكّد "كليج أرسلان" أنّ اليهود ملعونون في القرآن الكريم في 15 موضعًا، وقال: "حتى الشيطان لم يُلعن كثيرًا في القرآن الكريم، ففي القرآن الكريم لعن الله تعالى اليهود في 15 موضعًا، ولم يلعن الله الشيطان قط كما لعن اليهود في القرآن، وهذا يعني أنّ ضرر اليهود أعظم من ضرر الشيطان، وسيهلكهم الله تعالى مقابل ظلمهم، واليوم يجب على المسلمين أن يقضوا واجبهم بأرواحهم إن استطاعوا، وبأموالهم إن لم يستطيعوا، وإذا لم يستطيعوا، بالدعاء لإخواننا الفلسطينيين واللعن على اليهود الصهاينة ليل نهار، وإذا لم نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين بكل إخلاص، فسيحاسبنا الله، ونُظهر ذلك في هذه الاجتماعات والمسيرات ونقول: يا رب أنت الشاهد أنّنا نقف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين وغزة، ولا تجعلنا مسؤولين عن عدم مساعدة إخواننا يوم القيامة، ونأمل أن ندعم إخواننا في غزة طالما استمرت هذه الحرب، وأتمنى لو أتيحت لي الفرصة للذهاب إلى فلسطين في مثل عمري، ولكن علينا الآن أن نقف مع أشقائنا الفلسطينيين بكل دعمنا ودعائنا، وضد الإسرائيليين باللعنات، فنبينا يقول: "الدعاء سلاح المؤمن"، فلنقم بالليل ونصلي من أجل إخواننا، وسيرسل الله تعالى لهم العون، وكما قتل المجاهدون اليهود الصهاينة في عملية "طوفان الأقصى"، فسوف يفعلون ذلك مرة أخرى، ونأمل أن يتم محوهم من على وجه الأرض، ويا رب، لنا رجاء في رحمتك وقدرتك أن تنصر إخواننا المسلمين في غزة وفلسطين!، وأن تُنزل جامّ غضبك وسخطك على المسيحيين واليهود وأنصار إسرائيل". (İLKHA)