• DOLAR 34.663
  • EURO 36.342
  • ALTIN 2935.45
  • ...
ذوالكُف أر.. يـاسين ورفاقه سبب لنهاية المجرمين
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

تحدث الكاتب "ذوالكف أر" في زاويته الأسبوعية كما يلي: لمرة أخرى مرت علينا الذكرى السنوية لوحشية وهمجية كبيرة حدثت في جغرافيتنا.. أتحدث عن الحادثة الوحشية التي وقعت في 6-8 تشرين الأول، ومن الضروري البيان، أن بعد تلك الحادثة الوحشية لم يبق شيء كما كان بالنسبة "لحزب الشعوب الديمقراطي/العمال الكُردستاني".

هذه الحادثة الوحشية كانت بداية لنهايتهم من حيث خسارة قوتهم الجماهيرية، وهذه الوحشية التي ارتكبوها كشفت بجلاء عن وجوههم الحقيقية وكشفت أيضاً عن عدائهم للكُرد ومعاداتهم للإسلام وكونهم جزارين سفاحين.

هذه الفظائع الوحشية الخارجة عن الأعراف الكُردية والإسلامية وحتى الإنسانية صارت وصمة عار في حق الكُرد.

وقد تحدث السيد "فاروق دينج" النائب عن حزب الهدى في مجلس البرلمان عن هذا الموضوع في كلمة تاريخية:

"بينما كانت صرخات الاستغاثة تتصاعد في الشوارع، والنيران تحرق المساجد والمدارس والمنازل وسيارات الإسعاف، وكانت الشرطة في سبات عميق من الغفلة، في تلك الّيلة دُهست الأعراف الكُردية، في تلك الّليلة شهدت جغرافيتنا لأول مرة إحراق الأجساد والتنكيل بالأجساد والهتاف فوق الأجساد، إني أدين بكل حقد ونفور هذه العصابات التي لم تقدم للكُرد سوى الدم والبارود والنار، العصابات التي تكون في خدمة أي أحد إلا الأكراد، نحيي شهداءنا بكل احترام وجلال ورحمة".

والحق فعلاً، أن هؤلاء الذين قتلوا الكُرد باسم الكُرد في تلك الّليلة، وقاموا بالدهس على الأعراف الكُردية، وإحراق الأجساد والتنكيل بها والوقوف والهتاف فوقها، قد وصلوا إلى ذروة العار.

عقلية مثيرة للاشمئزاز للغاية، فالذين كانوا يحتجون على قتل الأكراد في الجانب الآخر من الحدود، قاموا بقتلهم وذبحهم في هذا الجانب من الحدود، وبذبحهم وقتلهم الشباب الكُردي المسلم، كانوا يدافعون عن حقوق الأكراد، كما زعموا!.

والنتيجة فإن من ارتكب ذلك هم من أبناء الكُرد، لكن كيف وصل إلى هذا الحال أبناء مجتمع لم يعرف مثل هذه الفظائع الوحشية في تاريخه وأعرافه؟ كيف استطاعوا قتل أقرانهم والشباب الذين نشؤوا معهم بنفس الحي بتلك الوحشية؟

لا أود التفكير أن عائلاتهم أنشأتهم هكذا، بل الحقيقة أن "حزب الشعوب الديمقراطي/العمال الكُردستاني" يسمم ويفسد كل مكان ومجتمع وشاب يحتك به، ويبعدهم عن ماضيهم وقيمهم الإنسانية.

أحداث 6-8 تشرين الأول أخذت محلها في تاريخ الوحشية كنموذج واضح للمستقبل الذي يسعى "حزب الشعوب الديمقراطي/العمال الكُردستاني" تقديمه للمجتمع.

ألاحظتم أن بعد هذه الحادثة الوحشية لم يتمكن "حزب الشعوب الديمقراطي/العمال الكُردستاني" من الوقوف مرة أخرى؟ فقد كانت هذه الفظائع آخر حادثة مجتمعية عامة له، ولم ينجح بعد ذلك بإخراج الشعب إلى الشوارع، خصوصاً في تلك المنطقة.

وكما كانت دماء الشهداء بدايةً لنهاية المجرمين، فقد بشرت أيضاً المستضعفين بشمس تسطع بنور الإسلام في قلوبهم والأعراف الكُردية في حياتهم.

بدمائها وقّعت الشهادةُ على قلب التاريخ مرة أخرى في 6-8 تشرين الأول .

لا شك أن الإسلام هو روح الكُرد، وأفعال مثل هذه الفظائع الوحشية، العدوانية، كشفت الألغام للآخرين هي من مداخلات خارجية تستهدف إفساد هذه الفطرة، لكن كما رأينا، فإن بنية هذا الجسد لا تقبل هذا الفيروس الدخيل.

بدمائهم، ياسين بورو ورفاقه نفخوا في صور صحوة الكُرد المسلمين الذين طالما كانوا مطلوبين كحمالين لفئات هامشية مهمشة وخاصة لما يُدعى باليسار التُركي، وهم قد ضحوا بأنفسهم كالمشاعل لهذه الصحوة، فكانوا وسيلة مثل أذان الفجر للصحوة والقيام.

نسأل الله أن يتغمد الشهداء برحمته. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir