المستوطنة المُفرج عنها تروي تفاصيل إفراج المقاومة عنها
روت المستوطنة التي نشرت كتائب القسام مقطع فيديو لإطلاق سراحها، تفاصيل الإفراج عنها، وقالت: "إنّ أحد مقاتلي المقاومة كان يحمل طفلها على كتفه، في حين كانت هي تحمل طفلتها، ما يفند الاداعاءات الغربية عن طريقة معاملة الأسرى، والمزاعم الصهيونية بأنّها لم تكن أصلًا في غزة.
جاء في تصريحات ضربت المزاعم التي يروج لها الغرب والاحتلال الصهيوني بشأن معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى الصهاينة، إذ روت المستوطنة الإسرائيلية التي تمّ الإفراج عنها، مساء الأربعاء، هي وطفلين تفاصيل عملية الإفراج عنها قائلة: "إنّ أحد مقاتلي المقاومة ساعدها في حمل طفل بينما كانت تحمل هي الطفلة الثانية".
وفي حديث لها مع وسائل إعلام صهيونية قالت المستوطنة: "إنّ مقاتلي المقاومة عندما أخرجوها من الغرفة الآمنة أعطوها ثياباً لستر جسدها من باب الاحترام، على حد قولها، ثم أشاروا إليها لتعود إلى منزلها".
وأضافت قائلة: "إنّها كانت على حدود غلاف غزة وأنّ منازل القطاع كانت أمامها وعندها أنزل مقاتل المقاومة طفلاً من على كتفه وطلب منها العودة إلى منزلها ثمّ عادوا أدراجهم دون أن يتسببوا لها أو للطفلين بأي أذى".
وأضافت المستوطنة قائلة: "إنّها فهمت حينها أنّهم أطلقوا سراحها لتواصل المشي باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وفي طريق عودتها قابلت مجموعة أخرى من مقاتلي المقاومة فاختبأت خلف تلة رملية اعتقاداً منها أنّهم سيسببون لها أذى، لكن عناصر المقاومة لم يقتربوا منها وواصلوا طريقهم باتجاه قطاع غزة".
تأتي هذه التصريحات لتدحض الرواية التي روّج لها الاحتلال الصهيوني والغرب بشأن تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى، حيث تداولت وسائل إعلام صهيونية وغربية قصصاً تبين أنّها غير حقيقية بشأن المقاومة الفلسطينية أبرزها اتهامات وجهتها واشنطن للمقاومة بشأن قطع رؤوس أطفال إسرائيليين لتتراجع بعد ساعات عن تصريحاتها التي لم تجد لها أي دليل.
بالمقابل نفت حركة "حماس" ادعاءات وسائل إعلام غربية، تتهمها بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين في إسرائيل، وقالت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "نؤكّد بشكلٍ قاطع كذب الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادّعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين".
فيما اعتبرت حركة المقاومة التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي، في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم.
وأكدت أنّ كتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، وهي أهدافٌ مشروعة، وفق البيان ذاته.
وتابعت حماس قائلة: "إنّها سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام".
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال "أفخاي أدرعي" قد وصف عملية الإفراج بأنّها مسرحية، وأنّ المستوطنة لم تكن أصلًا بغزة، ما يكشف ايضًا زيف ادعاءاته وكذبه. (İLKHA)