محمد غوكتاش: يعرفون ثلاث أو أربع لغات على الأقل
أكّد الكاتب الأستاذ "محمد غوكتاش"، أنّ الملتقى الثامن للعلماء الذي عقدته مؤسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية بديار بكر كان لقاءًا ممتازًا حقًا.
كتب الأستاذ "محمد غوكتاش" في مقاله الأسبوعي:
"أتحدث عن الملتقى الثامن للعلماء المنعقد بديار بكر، وقد كان لقاءً ممتازاً حقاً، ولقد حضرت اللقاءات السابقة، لكن هذه المرة أُتيحت لي فرصة التعرف على الحاضرين بشكل أقرب.
حيث شكّل القادمون من خارج تُركيا أكثرية المشاركين في الملتقى، وأذكر منهم من العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والجزائر، والسودان.
فبجانب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ "علي القره داغي"، ومن العراق "علي باپير"، ومن فلسطين "نواف التكروري"، ومن لبنان "بلال شعبان"، حضر العديد من العلماء، والكثير منهم ليس مشهوراً جداً، لكن بالتعرف عليهم سنشهد أنّ كلاً منهم هو صاحب علم بجد، ويعرف ثلاث أو أربع لغات على الأقل على رأسها العربية، ويتحدث بها بطلاقة مثل لغتهم الأم، والأهم من ذلك أنّ كلاً منهم مهتم بقضايا الأمة، وأنّهم أتوا إلى ديار بكر حاملين هموم ومشكلات المسلمين.
وبجانب العلماء الذين تحدّثوا في ثمان جلسات عن مشكلات الأمة وسبل حلها مع تقديم عروضهم المُعَدة، شارك بقية الحاضرين أفكارهم وآراءهم في نهايات الجلسات، وتبيّن أنّ كل واحد من إخوتنا هو من رواد هذه الأمة ومرشديها في بلده الذي أتى منها.
ففي اليوم الذي وصلت فيه العنصرية لحد الجنون، وانتشرت في تُركيا وعموم العالم الأحداث المتغذية بأفكار الفاشية، يُعدُّ هذا المنظر الرائع الذي شهدته ديار بكر نوراً يضيء سبيل الخلاص.
كما حضر عدد جيد من الأكاديميين من تُركيا ومن خارجها، وقُدّمت الكثير من العروض باللغة العربية، وقدّمها البعض باللغة الكُردية، كما قدّم بعض الكُتاب مثل "علي بولاچ" عروضه باللغة التُركية.
وبكل راحة أقول: إنّ ملتقى العلماء القادم سيكون أفضل وأكمل بكثير إن شاء الله". (İLKHA)