نائب رئيس حزب الهدى إيشين: هذا الصراع هو حرب بين الأمة الإسلامية والعقلية الصهيونية الصليبية
قال نائب رئيس حزب الهدى "محمد إيشين" في حديثه في البرنامج الذي نظمه حزبه أمام القنصلية الإسرائيلية: "إنّ هذه الحرب، وهذا الصراع الحالي ليس مجرد صراع بين حماس ونظام الاحتلال، بل هو استمرار للنضال والحرب بين الأمة الإسلامية والكيان الصهيوني الصليبي منذ التاريخ وحتى يومنا هذا".
حضر العديد من أعضاء حزب الهدى والمواطنين البيان الصحفي الذي عقدته رئاسة حزب الهدى في إسطنبول أمام القنصلية الإسرائيلية.
وفي البرنامج، الذي رُفعت فيه لافتات مناهضة لإسرائيل وارتدى العديد من الأشخاص الأكفان، تمّ ترديد بشكل متكرر شعارات مناهضة لنظام الاحتلال، وشعارات لصالح المقاومة الفلسطينية وحماس.
وفي حديثه في البرنامج الذي بدأ بتلاوة القرآن الكريم بصوت "غوناي إيشيري"، قال نائب رئيس حزب الهدى للعلاقات الخارجية، محمد إيشين: "إنّهم يجتمعون في نفس المكان منذ سنوات لإدانة الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، وأنّ إسرائيل كانت دائمًا نظام احتلال لا يفهم بالكلمات والتصريحات والاحتجاجات والإدانات، وأنّهم يؤكدون أن اللغة الوحيدة التي يفهمها هي القوة، وحتى صباح أمس، شهدنا مدى ضعف نظام الاحتلال الذي بالغنا في تخيل قوته ووصفه بأنّه "لا يُهزم بمخابراته وجيشه وقوته الاقتصادية والسياسية"، وشهدنا كيف كان يهرب مثل الأرانب في الأرض أمام المجاهدين، فهذه الحرب، وهذا الصراع ليس مجرد صراع بين حماس ونظام الاحتلال، بل هو استمرار للصراع والحرب بين الأمة الإسلامية والكيان الصهيوني الصليبي منذ التاريخ وحتى الحاضر".
"إنها مشكلة أمنية لإسرائيل وفلسطين وإسطنبول وديار بكر وسوريا"
وشدّد "إيشين" على أنّ جميع الناس، بما في ذلك الأتراك والأكراد والعرب، يجب أن يدعموا القضية الفلسطينية، وقال: "من اُستشهِد هناك هم إخواننا، وإنّ جغرافية فلسطين وسوريا كانت محكومة من إسطنبول لعدة قرون، وكانت تحميها الجيوش والجنود المرسليْن من هنا، ولذلك فإنّنا لا ننظر إلى هذه الحرب على أنّها حرب فلسطين وحماس، بل نحن نراها نضال الإنسانية جمعاء، بما في ذلك الأتراك والأكراد والعرب واللاز والشركس، ولن يكون هناك صديق ولا حليف من نظام الاحتلال، وإنّ نظام الاحتلال يُشكل خطرًا ومشكلة أمنية، ليس فقط بالنسبة لفلسطين، بل أيضًا بالنسبة لإسطنبول وديار بكر وسوريا ودمشق وبغداد وقونية، فهذا يجب أن نفهمه، وإنّ الأراضي الفلسطينية ليست للبيع، ولا يمكن التضحية بالمصالح الاقتصادية من أجل أهداف سياسية، ولذلك لا يمكن أن نتوقع من دولة شريفة وشعب نبيل مثل دولتنا أن يقفوا مشاهدين على هذا القمع والظلم".
"الشعب الفلسطيني يحمي كرامة وشرف الأمة الإسلامية"
فيما قرأ نائب رئيس حزب الهدى في إسطنبول "شرف الدين غولير" البيان الصحفي نيابة عن المجموعة، وقال: "إنّ الاحتلال والمجازر المُمنهجة التي تُنفذها عصابة الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية مستمرة منذ أكثر من قرن، ويعمل الصهاينة الغزاة، بهدف الإبادة الجماعية الشاملة، على توسيع احتلالهم يومًا بعد يوم، وتلويث قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى، بأحذيتهم النجسة متجاهلين قدسية هذا المكان المُقدّس، ويشكلون تحدّيًا فعليًا للعالم الإسلامي بأكمله، وإنّ الشعب الفلسطيني يحمي أرضه وحياة مواطنيه وكرامة وشرف الأمة الإسلامية من خلال ممارسة حقه في الدفاع عن النفس ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، وإنّنا نحيّي مقاومة الشعب الفلسطيني المجيدة الذي يواصل توسيع مقاومته من الجبهة إلى الأمام، رغم سقوط الشهداء كل يوم، ونحن نعلم ونؤمن أنّ المقاومة هي الأفضل، وليس الخضوع للظلم، وإنّنا نوجه دعاءنا للشعب الفلسطيني الفاضل بالنصر في نضاله المشروع، ونسأل الله تعالى أن يعينهم وينصرهم!".
"إنّنا ندعو العالم الإسلامي إلى وضع خلافاته جانبًا من أجل قبلة المسلمين الأولى، الواقعة تحت الاحتلال، وحماية فلسطين"
وشدّد "غولير" على أنّ الشعب الفلسطيني لا يُدافع عن أرضه فحسب، بل يُدافع أيضًا عن كرامة وشرف الدول الإسلامية، وقال: "في هذه الحالة، يجب على جميع العناصر الرسمية والمدنية للمسلمين الوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين اقتصاديًا وعسكريًا ومعنويًا، ولا يجوز ترك المسلمين الفلسطينيين وحدهم في مقاومتهم للاحتلال، وعلى العصابة الصهيونية أن تخرج من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها، وإننا نحذر عصابة الاحتلال من التخلي عن ممارساتها وسياساتها القاتلة والاحتلالية في هذه المرحلة، ورفع الحصار الذي فرضته على غزة، وعدم ارتكاب مجزرة جديدة، ونحن في حزب الهدى نرى فلسطين كُلاً لا يتجزأ، شرقها وغربها، وعاصمتها القدس، أرض الإسلام المقدسة، وإنّنا ندعو العالم الإسلامي إلى تنحية خلافاته جانبًا من أجل قبلته الأولى، وهي تحت الاحتلال؛ لحماية فلسطين والوقوف إلى جانب أشقائهم، ولا ينبغي أن ننسى أنّ الصهيونية خنجر مسموم مغروس في قلب العالم الإسلامي".
وقال غولير: "نحن كحزب الهدى، نصرخ مرة أخرى بصوت عالٍ ونقول: إنّنا نقف مع قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى، وإخواننا المسلمين بأرواحنا ودماءنا وممتلكاتنا وأطفالنا، وإنّنا نقف إلى جانب وندعم كل عمل مشروع يؤدي إلى حرية فلسطين والمسجد الأقصى، ونحن مستعدون لتقديم كل التضحيات في هذا الطريق". (İLKHA)