كوسوفو.. قائد قوة السلام في كوسوفو يُعلن أنّه سيتم نشر قوات إضافية
قال قائد قوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (KFOR) اللواء أنجيلو ميشيل ريستوتشيا: "إنّه بالإضافة إلى التعزيزات الأخيرة من المملكة المتحدة، ستصل قوات إضافية من رومانيا وحلفاء آخرين إلى كوسوفو قريبًا".
أدلى قائد قوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) اللواء "أنجيلو ميشيل ريستوتشيا" بتصريحات بشأن جدول الأعمال في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة بريشتينا بمناسبة انتهاء فترة ولايته في كوسوفو.
وفي معرض الإشارة إلى أنّه من الضروري زيادة عدد الجنود في كوسوفو حتى تتمكن القوة الأمنية الدولية في كوسوفو من إنجاز مهمتها، قال ريستوتشيا: "تقوم المملكة المتحدة بنشر قوات إضافية وسيستمر وصول قوات إضافية من حلفاء آخرين، بما في ذلك رومانيا، وإنّ هذه خطوات واضحة لضمان أن تتمتع القوة الأمنية الدولية في كوسوفو بالقوة والقدرة والمرونة اللازمة لتنفيذ تفويض الأمم المتحدة بالحفاظ على بيئة آمنة وحرية الحركة لجميع المواطنين الذين يعيشون في كوسوفو".
وشدّد "ريستوتشيا" على أنّ الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يضمن السلام الدائم في البلقان، وأكّد من جديد دعم القوة الأمنية الدولية في كوسوفو للحوار بين كوسوفو وصربيا بهدف تطبيع العلاقات.
وأشار "ريستوتشيا" إلى أنّ الوضع فيما يتعلق بالصراع بين شرطة كوسوفو والمجموعة الصربية المسلحة في شمال البلاد يوم 24 أيلول/ سبتمبر تمّت إدارته بشكل صحيح من قبل قوة كوسوفو، وقال: "إنّ قوة كوسوفو اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع تصعيد الوضع".
وأكّد "ريستوتشيا" على أنّ قوة السلام في كوسوفو مسؤولة عن حماية المنطقة الحدودية بين كوسوفو وصربيا، وأنّ لديهم قوات في المنطقة، وأشار إلى أنّه بما أنّ المنطقة الحدودية التي وصفها بـ "الإشكالية"، هي منطقة جبلية في معظمها، فإنّ هناك مجالًا للحركة غير المصرّح بها.
تركيا ستتولى قيادة قوة حفظ السلام للمرة الأولى
وتقود القوة الأمنية الدولية في كوسوفو التي تضم حوالي 4500 فرد عسكري من 27 دولة، عملية دعم السلام في كوسوفو منذ 12 حزيران/ يونيو 1999، تحت سلطة الأمم المتحدة (قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244)، لدعم الجهود الدولية الأوسع لبناء السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، ستتولى تركيا قيادة قوة حفظ السلام التي تخدم في كوسوفو للمرة الأولى منذ عام 1999.
وسيتولى اللواء "أوزكان أولوتاش" منصب قائد قوة كوسوفو لمدة عام واحد.
ماذا حدث يوم 24 أيلول/ سبتمبر في شمال كوسوفو
وتصاعد التوتر الذي كان مستمرًا منذ أشهر في شمال كوسوفو، مرة أخرى صباح يوم 24 أيلول/ سبتمبر، عندما توفي ضابط شرطة نتيجة إطلاق النار على يد صرب مسلحين قاموا بإغلاق الطريق في بانجسكا، حيث يعيش معظم الصرب.
وقد أعلن رئيس وزراء كوسوفو "ألبين كورتي" أنّ مجموعة مدججة بالسلاح مكونة من حوالي 30 شخصًا، وصفها بأنّها هيكل إرهابي إجرامي محترف هاجمت شرطة كوسوفو، وحمّل صربيا المسؤولية عن الحادث.
وحاصرت شرطة كوسوفو المجموعة المسلحة التي لجأت إلى دير بانجسكا والمناطق المحيطة به، واستمرت الاشتباكات في المنطقة طوال اليوم.
وقد قال وزير داخلية كوسوفو جلال سفيتشيلا: "إنّ 3 مشتبه بهم على الأقل قُتِلوا في العملية التي جرت في بانجسكا"، وأعلن عن اعتقال 6 أشخاص، 2 منهم من المهاجمين و4 منهم دعموا الهجوم عبر الاتصالات اللاسلكية.
فيما أكّد الرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش" أنّ الحادث الذي أدّى إلى مقتل ضابط في شرطة كوسوفو ارتكبه صرب كوسوفو. (İLKHA)