سوريا: قتلى وجرحى في هجوم بالمسيرات استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص
هاجمت مسيرات مسلحة حفل تخريج طلاب الكلية الحربية التابعة للنظام السوري المقامة في محافظة حمص، عقب مغادرة وزير دفاع نظام الأسد "علي محمود عباس".
قال مصدر أمني رفيع المستوى بنظام الأسد في تصريح لوسائل إعلام، اليوم الخميس: "إن صوت الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء أحياء حمص الغربية، ناجم عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية، بواسطة طيران مسيّر تابع للمجموعات المسلحة".
في حين أكد مصدر طبي في محافظة حمص، إصابة عدد كبير من طلاب الضباط جراء الهجوم الإرهابي على حفل تخرج كلية العلوم الحربية.
وأفادت مصادر محلية بوصول سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار والبدء بنقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري.
ونفى مصدر أمني رفيع المستوى تواجد وزير دفاع النظام السوري "علي محمود عباس" لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية في حمص.
وأكد المصدر أن وزير الدفاع حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية فور انتهاء مراسم الحفل، بينما وقع الاعتداء الإرهابي بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية الحربية.
وأضاف المصدر: "إن الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين بينهم أطفال".
وبدورها أصدرت القيادة العامة لجيش النظام بيانًا جاء فيه: "إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، ظهر اليوم، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".
وأضاف البيان: "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً".
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.
ومع ذلك دائمًا ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب للكيان الصهيوني.
وتقع الكلية الحربية في حمص في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري.
وكان الدفاع المدني السوري، العامل في الشمال السوري المحرر، قال: "إنّ النظام السوري استهدف منزل عائلة مهجرة بقصف صاروخي، بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس، في مخيم البر شمالي بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، أسفر عن 5 شهداء من عائلة واحدة، بينهم 3 نساء، وإصابة سيدة أخرى".
وذكر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أنّ فرقه نقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى، فيما أسعفت المرأة المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج. (İLKHA)