أعلنت أذربيجان، اليوم الخميس، أنّها اعتقلت "أراييك هاروتيونيان"، الرئيس السابق لإقليم ناغورني قره باغ الانفصالي الذي سيطرت عليه عقب الهجوم الخاطف الذي شنته الشهر الماضي.

وقالت باكو: "إنّها اعتقلت هاروتيونيان الذي استقال قبل وقت قصير من هجوم باكو، بشبهة شن حرب عدوانية على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب"، وفق ما ذكر المدعي العام وجهاز الأمن في بيان مشترك.

في الأثناء، يلتقي حوالي 50 قيادياً أوروبياً اليوم في غرناطة بجنوب إسبانيا على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم حول مسائل جيوسياسية عدة، غير أنّ غياب رئيس أذربيجان "إلهام علييف" أحبط مسعى أوروبياً لعقد اجتماع بينه وبين رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" على هامش القمة.

وعدل "علييف" عن التوجه إلى إسبانيا إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان، وندّد بأجواء معادية لأذربيجان، معتبراً أنّه من غير الضروري المشاركة في المفاوضات في إطار الاجتماع الأوروبي، وفق ما أعلن مسؤول أذربيجاني لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، أعرب "باشينيان" الذي سيحضر القمة، عن خيبة أمله، وقال: "كنّا في ذهنية بناءة ومتفائلة، وكنا نعتقد أنّ من الممكن توقيع وثيقة، وحتى صباح اليوم، كان ذلك يبدو مرجحاً بقوة".

والتقى "باشينيان" و"علييف" خلال القمة الأخيرة للمجموعة السياسية الأوروبية في حزيران/ يونيو الماضي في مولدوفا، وشارك في الاجتماع آنذاك رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز".

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين "ديمتري بيسكوف"، الأربعاء، أنّ دبلوماسيًا روسيًا عقد في مدينة إسطنبول التركية اجتماعًا مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بشأن صراع منطقة قره باغ في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتعليقًا على تقارير إعلامية عن محادثات سرية بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قال بيسكوف، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الروسية موسكو: "إنّ المحادثات بشأن قره باغ جرت بالفعل، لكن لم يحدث ذلك كما وصفته وسائل الإعلام الغربية".

وبشكل منفصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، أيضًا هذه الاتصالات، قائلة: "إنّ ممثلين من بروكسل وموسكو وواشنطن أجروا تبادلًا عاديًا لوجهات النظر بشأن قره باغ خلال الاجتماع"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. (İLKHA)