ذكرت وكالة "آبا" الأذربيجانية للأنباء أنّ الرئيس "إلهام علييف" لن يشارك في الاجتماع الخماسي الذي كان مقررًا عقده في مدينة غرناطة الإسبانية غدًا الخميس، في ما قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية: "إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألغى زيارته المقررة إلى إسبانيا".

وقالت الوكالة: "إنّ باكو قدمت اقتراحًا بشأن مشاركة تركيا في الاجتماع الذي يضم أذربيجان وأرمينيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويشمل لقاء بين "علييف" ورئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان".

وأوضحت الوكالة أنّ بيانات المسؤولين الفرنسيين وتعاون باريس العسكري مع يريفان أثرت سلبًا على مشاركة باكو في الاجتماع، فضلًا عن تصريحات رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال" التي وصفتها الوكالة بالاتهامية لأذربيجان.

من جانبها، قالت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء: "إنّ سبب عدم مشاركة أذربيجان في الاجتماع هي عدم الموافقة على شرط انضمام تركيا".

وحسب مصادر دبلوماسية أذربيجانية، فقد اقترحت إدارة باكو وأصرت على انضمام تركيا للمحادثات المزمع إجراؤها في مدينة غرناطة الإسبانية، بمشاركة أرمينيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.

وأفادت المصادر أنّ المقترح لم يتم قبوله بمساع خاصة من فرنسا وألمانيا.

وأكدت المصادر أنّه تم خلق أجواء معادية لباكو في الاجتماع الخماسي الذي ستكون فيه محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان هي جدول الأعمال الرئيسي.

وأوضح أنّ أذربيجان لم تشعر بالحاجة للمشاركة في مفاوضات بهذه الصيغة؛ بسبب تصريحات وزير الدفاع الفرنسي "سيباستيان لوكورنو" المؤيدة للأرمن، وتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" بشأن التعاون العسكري وإمدادات الأسلحة والذخيرة وزيارة أرمينيا، وتصريحات رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي "شارل ميشيل" التي تلقي باللوم على أذربيجان.

وتابعت قائلة: "لهذه الأسباب رفضت أذربيجان الاجتماع الخماسي وتخلى الرئيس "إلهام علييف" عن الذهاب إلى غرناطة".

ولفتت أنّ باكو لا ترى ضرورة لمناقشة مشاكل المنطقة مع دول بعيدة عن المنطقة، كما أنّها تعتقد بأنّ مسألة العلاقات مع أرمينيا يمكن مناقشتها وحلها ضمن الإطار الإقليمي.

وذكرت أنّ أذربيجان يمكن أن تشارك في الاجتماع إذا تمّ إحياء الصيغة الثلاثية السابقة بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان وأرمينيا.

وشدّدت على أنّ أذربيجان لن تشارك في أي صيغة تشارك فيها فرنسا. (İLKHA)