• DOLAR 34.55
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3005.461
  • ...
الكاتب محمد ذوالكف يل: تسارع التطبيع بشكل غير طبيعي
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

في زاويته الأسبوعية، رأى الكاتب "محمد ذو الكُف يل"، أن تصريحات وخطوات التطبيع بدأت تتوالى من العالم الإسلامي رغم عدم تحقق أي تطور في القضية الفلسطينية.

وعلاوةً على تصريحات دول الخليج التي أضحت معتادة، فإن التصريحات الآتية من تُركيا والخطوات الأولية التي تتخذها كان أثرها مفاجئاً مثل الماء البارد على الشعب التُركي والعالم الإسلامي.

لقد شهدنا الكثير من تحركات الحكومة الحالية، التي هي تعد انعطافات حادة، حاولت جبهة الحكومة أن تقوم بتأويلها بطريقتها، لكن هذا موضوع التراجع عن القضية الفلسطينية يحتاج إلى إيضاح وتفسير، فالاتصالات الجارية مع الإسرائيليين وما يعقبها من خطوات معلنة وما يليها من خطوات في المستقبل تحمل معنى الشراكة، وهي تثير القلق الشديد.

ويمكن القول أن هذه المحاولات ستصل بالكيان الصهيوني، الذي هو منظمة إرهابية مدانة بالنسبة للعالم الإسلامي، إلى نقطة طبيعية في الأذهان ومحور السياسة، وضمن هذه الخطة ستتم إزالة أي معوقات على هذا الطريق لأجل ضمان شرعية وأمن إسرائيل.

لا توجد أي خطوة إيجابية حققتها إسرائيل حول القضية الفلسطينية، بل إنها تعمل بشكل راسخ لتنفيذ خطة احتلال شاملة وطويلة الأمد، لأجل تعزيز وتثبيت احتلالها، وكل يوم تأتينا أخبار الشهداء وصور الدمار من فلسطين.

فيا حكام الأمة الإسلامية ومسؤوليها، ما الذي تغير في الجبهة الصهيونية أو صار طبيعياً لكي تطلقوا تصريحات التطبيع المتتالية؟ لنذكركم أن المسجد الأقصى والقدس أسمى وأغلى من التضحية بهما في أي مساومة سياسية.

فقضية فلسطين هي قضية شرف للأمة الإسلامية، قضية هُوية وذاتية، وأن التطبيع مع الصهاينة هو خيانة وإهانة لهذه القضية ولهذه الأمة.

يوماً بعد يوم تزيد هذه التصريحات الجارية والخطوات المتخذة المشينة من طغيان الكيان الصهيوني الإرهابي، وكل من له مشاركة أو مساهمة في ذلك سيكون مسؤولاً محاسَباً، وخصوصاً لأن هذه القضية مسؤولية تاريخية للأمة الإسلامية، لكن حكام المسلمين ومسؤوليهم رغم أنهم لم يفيدوا بشيء في القضية الفلسطينية، لم يستطيعوا الوقوف محايدين.

ذلك، يجب على الحكومة التُركية خصوصاً أن تكون حساسة في هذا الموضوع وأن تعيد النظر في تصريحاتها الصادرة، لأن حكام ومسؤولي الدول التي شعوبها مسلمة يجب أن يعلموا أنهم في موقع تمثيل مشاعر شعوبهم وأفكارها ومصالحها، وأن يكونوا مترجمين عن شعوبهم المسلمة ومتحدثين عنها، وخصوصاً الحكومة التي وصلت للسلطة بأصوات الشعب المتدين والداعم للحرية والعدالة، عليها أن تتخذ من حساسية شعبنا وارتباطه بالقضية الفلسطينية أساساً وأرضيةً لسياساتها، وحين يكون لحشود الجماهير الصامتة ارتباط خاص بقضية فلسطين، فلا نتوقع أن تصرف الحكومة نظرها عن هذا الارتباط والحساسية.

ومثل هذه الخطوة خصوصاً للدولة التُركية التي في هذا الوقت تسعى تدريجياً لتكون فاعلاً مؤثراً عالمياً وأملأ للمظلومين والمضطهدين، ليس لها أي عوائد مفيدة طويلة الأمد حسب العقلية والحسابات السياسية.

نتيجةً لما سبق نقول:

العصابة الصهيونية الإرهابية، ما لم تنهي احتلالها، وما لم تعيد للفلسطينيين حقوقهم, فلا يمكن التطبيع معها.

نعم، فالطبيعي والأصل في القضية الفلسطينية هو عدم التطبيع مع الصهيونية والصهاينة. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir