• DOLAR 32.525
  • EURO 35.051
  • ALTIN 2436.093
  • ...
أ.د. فرست مرعي: ليس لدى المسلمين خلافات كبيرة كـ أوروبا المسيحية، لكنهم ما زالوا متفرقين
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

ينظم اتحاد العلماء الملتقى الثامن للعلماء، والذي ينظمه كل عام بمشاركة العلماء والأكاديميين والسياسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي من البلاد الإسلامية.

وهذا العام، يعقد الاجتماع، تحت شعار موضوع "توجيه النهضة الإسلامية"، في مقر الاتحاد في ديار بكر.

شارك في فعاليات الملتقى الثامن للعلماء، المحاضر في جامعة زاخو أ.د. "فرست مرعي"، وجاءت كلمته حول "صلاح الدين والدفاع عن القدس" في الجلسة الأولى التي أدارها الأستاذ "سعد ياسين".

ويوضح مرعي أن قصة انتصار صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين (583هـ/1187م) واستعادته للقدس أحدث صدمة كبيرة وألمًا عميقًا في أوروبا، بل وعبر عن غضب البابا أوربان الثالث من الانتصار في القدس، مشيراً أنه مات من الحقد.

وأوضح مرعي أن الصليبيين الذين لم يتمكنوا من تقبل فتح القدس أدركوا الصراع بينهم وقاموا ببعض الخطوات لاحتلال القدس مرة أخرى، وقال مرعي: "بعد أن تولى البابا غريغوريوس الثامن (17 كانون الأول/ ديسمبر 1187م / 25 تشرين الأول/ أكتوبر 1178م) فبعث برسالة إلى زعماء أوروبا الغربية في المناطق الشرقية الإسلامية، وناشد الممالك الصليبية لتقديم المساعدة.

كما فرض هدنة لمدة سبع سنوات داخل أوروبا، وأمر بالصيام، وقدم الوعود بمغفرة الخطايا لجميع الصليبيين.

وبالمثل، ومن أجل تمويل الحملة الصليبية الجديدة، فرض ضريبة بنسبة 10% على الدخل والممتلكات المنقولة وأطلق عليها اسم "صلاح الدين أوشرو"، كما أمر بصيام كل جمعة طوال السنوات الخمس المقبلة وعدم أكل اللحوم يومي السبت والأربعاء".

وأضاف مرعي نقلاً عن ابن الأثير: "قال ابن الأثير بعد فتح بيت المقدس، حزن الرهبان والقسيسون كثيرًا، وارتدى الفرسان الملابس السوداء لأن "الأرض المقدسة" فقدت من أيديهم، وأخذ البطريرك في القدس هؤلاء الناس ودخل بلاد الفرنجة، وأخذوا بالتجول وطلب المساعدة والدعم من الناس وتأليب الناس للانتقام للأرض المقدسة".

"أوروبا تجمع أسسها المشتركة لمواجهة المسلمين"

وأشار مرعي إلى أن الصليبيين كانوا متحدين ضد صلاح الدين رغم كل خلافاتهم في ذلك الوقت، وقال مرعي: "إلا أن بلاد المسلمين في تلك الفترة تركت صلاح الدين لوحده، وفي الوقت الحالي، يُترك إخواننا المسلمون وحدهم في أفغانستان، المسلمون لا يساعدون إخوانهم هناك، ومع ذلك، فإن أعداء الإسلام يجتمعون على الفور ويتحدون ضد المسلمين عندما يكون هناك تهديد ضدهم،على الرغم من خلافاتهم الكثيرة، يجتمع الاتحاد الأوروبي والبروتستانت والكاثوليك معًا ويتخذون موقفًا مشتركًا بشأن القضايا المتعلقة بالمسلمين، على الرغم من الخلافات العميقة، إلا أنهم يجمعون الأسس المشتركة التي توحدهم لمواجهة المسلمين، أيضاً المسلمون لا توجد بينهم اختلافات دينية وعقائدية عميقة ومع ذلك ما زلنا متفرقين".

"صلاح الدين الأيوبي ناضل لإصلاح وإعادة بناء 88 عامًا من الدمار الذي خلفه الاحتلال الصليبي للقدس"

وذكر مرعي أن صلاح الدين الأيوبي عاد إلى القدس بعد فشل الحملة الصليبية الثالثة التي تمت بمشاركة المسيحيين الكاثوليك والأباطرة والملوك والكونتات والدوقات بدعوة من الباباوات، وقال مرعي: "إن صلاح الدين أصلح 88 سنة من الدمار التي سببها احتلال الصليبيين للقدس.

والسبب الرئيسي الذي دفع صلاح الدين الأيوبي إلى محاولة إعادة هيكلة القدس وتغييرها هو أن المدينة، بسبب فترة الاحتلال التي دامت 90 عامًا، كانت ذات أغلبية مسيحية، وفقد نسيجها معالمه الإسلامية.

وقد لوحظ أن صلاح الدين الأيوبي استخدم ثلاث طرق رئيسية لتحقيق هذا الهدف: أولاً، تطهير المدينة بإزالة بعض الإضافات التي أدخلها الصليبيون على الأماكن المقدسة.

ثانياً، إعادة تحصين المدينة ببناء الأبراج والأسوار.

ثالثا، تحويل بعض المباني المسيحية الصليبية لاستخدامها لأغراض إسلامية".

وقال مرعي: "إن السلطان صلاح الدين أمر بتحويل الكنائس الصليبية في القدس إلى مدارس ودور علم وزوايا ومستشفيات".

كما تم ترميم كنيسة القديسة حنة كمدرسة كما كانت، شمال الهيكل، بالقرب من باب الأسباط، وكانت هذه المدرسة تعرف بالصلاحية أو الناصرية وكانت تدرس المذهب الشافعي.

كما تم تحويل قصر البطريرك الفرنسي الواقع إلى الشمال الغربي من كنيسة القيامة إلى زاوية.

وفي القدس الغربية، قام فرسان الإسبتارية ببناء مجمع خاص بهم، مع كنيسة في وسط هذا المجمع.

وقرر السلطان صلاح الدين الأيوبي تحويلها إلى مستشفى "مارستان" وتجهيزها بمختلف الأدوية والمستلزمات الطبية.

"صلاح الدين عمل شخصياً على بناء الأسوار"

وفي إشارة إلى أن صلاح الدين كان يولي أهمية كبيرة لبناء أسوار القدس وحفر الخنادق، قال مرعي: "حتى أن البغدادي قال إن صلاح الدين نفسه عمل في بناء الأسوار، وحمل الحجارة على كتفيه، وكان قدوة للجميع الغني والفقير، القوي والضعيف.

كان صلاح الدين يبدأ العمل قبل شروق الشمس في الصباح، ويستمر حتى الظهر، ثم يعود إلى منزله لتناول الطعام والراحة، ثم يواصل العمل بعد الظهر، وعلى أضواء المشاعل التي توقد يستمر في العمل حتى الليل، ويخطط لما سيفعله في النهار.

بعض البنائين أخبر صلاح الدين أن الحجارة المأخوذة من الخندق والمستخدمة في بناء الجدران كانت ناعمة، لكن صلاح الدين رد بأنها ستصبح قاسية بعد أن تضربها الشمس". (İLKHA)
 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir