• DOLAR 34.426
  • EURO 36.439
  • ALTIN 2843.506
  • ...
رسائل الرئيس أردوغان في الأمم المتحدة وتُركيا كما يراها الكاتب مَحۡمَد اوزجان
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

رأى الكاتب التركي "محمد أوزجان"، أن الخطاب الشامل والعادل الذي ألقاه الرئيس التُركي رجب طيب أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر عناوين الأخبار، بوصفه القائد الذي أثار وجذب الكثير من الانتباه والاهتمام، كيف لا، وهو قد قام بانتقاد الأمم المتحدة بأقسى شكل من على منصة الأمم المتحدة، حيث يتحدث الرؤساء فقط عن مشكلات بلادهم أو إنجازاتهم الخاصة.

وبجانب حديثه عن ما يعيشه العالم من أزمات ومشكلات وصراعات وحروب واحتلالات، من فلسطين إلى كشمير، ومن أفغانستان إلى أفريقيا، ومن المغرب إلى ليبيا، والاحتباس الحراري والجوع، فقد حذر أردوغان من أن العنصرية ومعاداة الأجانب ومعاداة الإسلام قد وصلت لحد لا يطاق.

وأوضح أردوغان أن مجلس الأمن الدولي لم يعد ضامناً للأمن العالمي، لأنه صار ساحة للصراع الاستراتيجي السياسي لخمس دول، وردد مرة أخرى من منصة الأمم المتحدة شعاره "العالم أكبر من خمسة".

وقال أردوغان: إنه يتفق مع تصريح الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، أن المؤسسات التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لا تعكس عالم اليوم".

مضيفاً: إنه من الضروري تأسيس هيكل عالمي من جديد يسعى لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والرخاء ليكون وسيلة لصالح الإنسانية جمعاء".

ولا شك أن خطاب الرئيس أردوغان حول إلغاء مؤسسة الأمم المتحدة وإعادة تأسيس المنظمة بشكل يحقق العدالة والسلام والرخاء في العالم، يحظى بدعم صادق من جميع رؤساء الدول الأعضاء، طبعاً باستثناء الدول الدائمة العضوية، لكن نرى أن الكثير منهم لا يمكنه التهرب من كونه جزءاً من هذه الدائرة الفاسدة لأجل مصالح سياسية، اقتصادية أو شخصية كما هو معلوم.

ومن أهم المواضيع التي تطرق إليها الرئيس أردوغان في خطابه من منصة الأمم المتحدة، الذي استغرق 35 دقيقة، وتابعه العالم باهتمام، دعوته لحماية مؤسسة الأسرة، وخاطب رؤساء العالم؛ أن حماية الأسرة هو حماية لمستقبل الإنسانية، ودعاهم لمقاومة القيود العالمية المفروضة، وكانت هذه الدعوة لحماية بنية الأسرة، التي لم ينبه إليها أي رئيس، بل كلهم تجنب الخوض فيها، في جوهرها ضربة كبيرة لـ لوبي الانحراف الذي يسعى لإفساد فطرة الإنسان.

حديث الرئيس أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن المظالم والفظائع التي ترتكبها الدول المحتلة، وعن عدم فعالية الأمم المتحدة واختلالها الوظيفي وبقائها صامتة حول هذا الظلم، كان قيماً ومهماً جداً، ودعوته المؤثرة ضد لوبي الانحراف والشذوذ الساعي لتدمير الفطرة الإنسانية على الخصوص كانت بمثابة خطاب يستحق القيام والتصفيق.

لكن من المفيد التذكير، أن مشكلات لوبي الانحراف والعنصرية ومعاداة الإسلام التي اعتبرها الرئيس أردوغان ذات بعد عالمي تحولت إلى مشكلة تهدد بقاء تُركيا المسلمة، وفي حال عدم إجراء تدابير وقائية ستتحول إلى فوضى وفساد كبيرين.

وبالتأكيد هذه المشكلات العالمية ليست الوحيدة، بل كدولة لدينا كثير من مشكلاتنا الأساسية المزمنة التي لم نتجاوزها، ومن أهمها دستور 1982 الانقلابي، فهل يمكننا القول أن تُركيا التي تُدار بدستور انقلابي منذ 41 سنة هي دولة مستقلة تماماً؟ ومن ليس متأكداً أن في حال إجراء استفتاء شعبي أن 75% من الشعب سيعتبر أن سريان هذا الدستور الانقلابي منذ عشرات السنين حتى اليوم هو أمر مؤسف ومخجل.

ولا داعي لشرح الحقيقة المرة للظلم وعدم الاعتراف الرسمي حتى اليوم بلغة الشعب الكُردي الذي هو من العناصر المؤسسة للدولة.

أيضأ يجب أن تعلم الحكومة أن عدم حلها لمشكلات التعليم وتقييد حرية الشعب المسلم في العيش وفقاً لمعتقداته؛ بسبب تجنبها وتحاشيها لتجرؤ مجموعة أقلية كمالية علمانية فاسدة، تتصرف مثل مستبد استولى على سند ملكية الدولة، سيجعلها في وبال وإشكال.

فلأجل القضاء على الشر ونشر الخير وتحسين العالم، علينا أن نبدأ من دولتنا أولاً. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir