المغرب.. تتواصل أنشطة مساعدة ضحايا الزلزال
تمّ تخصيص 12 مليار دولار لست مناطق متأثرة بالزلزال على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقد أعلنت الحكومة المغربية أنّها تُخطّط لتوزيع 250 دولارًا شهريًا لمدة عام على كل أسرة متضررة من الزلزال.
شمرّت المنظمات غير الحكومية ومؤسسات الدولة عن سواعدها لتضميد الجراح بعد الزلزال الذي ضرب المغرب، والذي أودى بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص.
وبحسب التصريحات الرسمية، فقد تعرّض نحو 60 ألف منزل للدمار جزئيًا أو كليًا في الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، وكان مركزه بمنطقة الحوز بمراكش، ليلة 8 أيلول/ سبتمبر.
كما تضرّر 2.8 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي سكان المنطقة، من الزلزال.
وبينما يحاول ضحايا الزلزال التعوّد على الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات، تتواصل أنشطة المساعدات والدعم.
حزمة الدعم الحكومي
وقد خصّصت الإدارة المغربية 120 مليار درهم (12 مليار دولار) على مدى 5 سنوات مقبلة، لاستغلالها في أنشطة إعادة إعمار مناطق مراكش، والحوز، وشيشاوة، وأزيلال، ورزازات، وتارودانت المتضررة من الزلزال.
وأعلنت الحكومة أنّها تخطط لتوزيع 2500 درهم (250 دولاراً) شهرياً على كل أسرة متضررة من الزلزال لفترة من الزمن.
كما تُقدّم حزمة الدعم الحكومية مساعدات مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لمن دمرت منازلهم بالكامل، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لمن دُمّرت منازلهم جزئياً.
وفي حين يصل الدعم المالي المخصص للعائلات المتضررة من الزلزال إلى 8 مليارات درهم (حوالي 800 ألف دولار)، فإنّ هذا المبلغ يشمل أيضاً إعادة إعمار وبناء المنازل المتضررة من الزلزال.
تجاوز المبلغ المتراكم في حساب المساعدات مليار دولار
وقد بلغ المبلغ المتراكم في الحساب الخاص الذي فتحته الحكومة المغربية لدى الخزينة والبنك المركزي لتبرعات المواطنين والمؤسسات والمنظمات بعد الزلزال، ما يقارب 10 مليارات درهم (مليار دولار) حتى 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومن المقرر أن يتم توفير التمويل المطلوب لدعم ضحايا الزلزال من هذا الحساب الخاص، والميزانية العامة للدولة، ومساهمات البلديات، والصندوق الحكومي المعروف بصندوق الحسن الثاني، والدعم والتعاون الدوليين.
وكجزء من أنشطة ما بعد الزلزال، أنشأت الحكومة مؤسسة تسمى "وكالة تنمية الأطلس الكبير" للتعامل مع أعمال إعادة الإعمار والتجديد.
وقامت القوات المسلحة المغربية ببناء مستشفيات عسكرية في مدن مثل تارودانت وأمزميز لعلاج الجرحى.
أنشطة المنظمات غير الحكومية
كما سارعت على الفور المنظمات غير الحكومية في المغرب إلى المناطق المتضررة من الزلزال، ومن بين هذه الحملات، تبرز الحملة الوطنية "عملية أطلس" التي شارك فيها العديد من المقاولين الشباب والجمعيات.
وعرضت بعض الجمعيات الدعم بحلول مثل توفير الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية واستخدام البرامج الإلكترونية لتنسيق عملية المساعدات.
وبينما لعبت الجمعيات دورًا كبيرًا في توفير الغذاء والكساء والخيام والاحتياجات الضرورية، تطوّع العديد من المغاربة أيضًا لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال.
كما أظهر المغتربون المغاربة الذين يعيشون في الخارج دعمهم من خلال إرسال المساعدات بالسيارات والشاحنات.
تضرر ثلث قرى المنطقة
وقد تضررت 2 ألف و930 قرية في الزلزال، وهذا يعادل ثلث قرى المنطقة.
وفي المناطق المتضررة من الزلزال، يواصل الطلاب تعليمهم في الخيام، وفي مدينتي مراكش وتارودانت، جهزّت السلطات بيوتاً طلابية لاستقبال أكثر من 6 آلاف طالب من المدن والقرى المتضررة من الزلزال. (İLKHA)