الانفصاليون الأرمن يعلنون حل جمهورية آرتساخ
أعلن الانفصاليون الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ حلّ ما يسمونها "جمهورية آرتساخ" المعلنة من جانب واحد، والغير معترف بها دولياً.
أعلن الزعيم الانفصالي لإقليم ناغورني كره باغ "سامفيل شهرامانيان"، اليوم الخميس، أنّ الجمهورية الانفصالية غير المعترف بها دولياً ستزول العام المقبل.
وأمر "شهرامانيان" في مرسوم صادر، بحل جميع مؤسسات الإقليم، بحلول نهاية العام الحالي 2023، معلنًا بأنّ الدويلة الانفصالية ستزول من الوجود اعتبارًا من مطلع العام المقبل.
كما طلب من السكان النظر في شروط إعادة الدمج التي اقترحتها باكو، واتخاذ قرار مستقل بشأن إمكانية البقاء في المنطقة من عدمه، وفق ما نقلت فرانس برس.
بدوره، أعلن رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان"، أنّه لن يبقى أي مواطن أرميني في الإقليم خلال الأيام المقبلة.
وأسس الأرمن "جمهورية آرتساخ" إثر استفتاء أجري عام 1991، وأدّى ذلك لاندلاع الحرب الأولى التي انتهت بخسارة أذربيجان، قبل أن تندلع حرب 2020 التي انتهت بهزيمة الأرمن.
وكانت السلطات الأذرية اعتقلت رئيس الحكومة الانفصالية السابق في قره باغ "روبن فاردانيان" عند النقطة الحدودية في مقاطعة لاتشين أثناء محاولته المغادرة إلى أرمينيا.
وأمرت محكمة أذربيجانية، اليوم الخميس، بوضع فاردانيان قيد الحبس الاحتياطي عقب اتهامه بتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم أخرى.
وفي يريفان، أعلنت الحكومة الأرمينية، اليوم الخميس، أنّ عدد النازحين إلى أرمينيا ارتفع إلى 68 ألفًا، أي أكثر من نصف سكان الإقليم.
وقبل العملية الأذربيجانية الأخيرة، كانت التقديرات تُفيد بأنّ عدد سكان قره باغ 120 ألفًا.
ويتواصل تدفق المركبات التي تقل آلاف النازحين على طول الطريق الوحيد خارج الإقليم باتجاه أرمينيا.
وبينما تؤكد أذربيجان على دمج أرمن قره باغ باعتبارهم مواطنين، يقول هؤلاء: "إنّ ما دفعهم للنزوح هو الخوف من التعرض لما يصفونه بانتقام سلطات أذربيجان إذا بقوا في الإقليم".
من جهة أخرى، قالت الرئاسة الأذرية، اليوم الخميس: "إنّ الرئيس إلهام علييف زار مدينة جبرائيل في قره باغ لتفقد أعمال إنشائية هناك"، وتعد الزيارة الأولى من نوعها منذ استعادت أذربيجان السيطرة على المنطقة، وكانت أذربيجان استعادت جبرائيل في حرب عام 2020. (İLKHA)