• DOLAR 34.423
  • EURO 36.345
  • ALTIN 2836.855
  • ...
هيومن رايتس ووتش: الولايات المتحدة تتهرب من دفع تعويضات لضحايا التعذيب في السجون العراقية
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

جاء وفقًا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW)، أنّه قد ظلّت الحكومة الأمريكية تستخدم التعذيب منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وذلك بعد ظهور أدلة على الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية في سجن أبو غريب سيئ السمعة وغيره من السجون التي تديرها الولايات المتحدة في العراق، ولم تعوّض أو لم تُخفّف من مظالم السجناء السابقين الذين عانوا من السجن الباطل وغيره من الانتهاكات.

وكانت قد قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف بسجن ما يقرب من 100 ألف عراقي بين عامي 2003 و2009، وتشير تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنّ 70% إلى 90% من هؤلاء الأفراد سُجنوا بذرائع كاذبة.

وتعرّض العديد من المحتجزين في السجن للتعذيب، وهو أمر محظور بموجب القانون المحلي الأمريكي، واتفاقيات جنيف لعام 1949، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فضلاً عن القانون الدولي العرفي.

وقد أجرت "هيومن رايتس ووتش" مقابلة مع "طالب المجالي" الذي كان مُحتجزاً في سجن أبو غريب وتعرّض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الإذلال الجسدي والنفسي والجنسي، على أيدي مختلف أفراد الجيش الأمريكي بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 وآذار/ مارس 2005، حيث قال "المجالي" لـ هيومن رايتس ووتش: "إنّه كان واحداً من عدّة أشخاص تمّ تغطية رؤوسهم بالقوة وتجريدهم من ملابسهم ووضعهم فوق بعضهم البعض على شكل هرم بشري، ووقف جنديان أمريكيان "سابرينا هارمان" و"تشارلز جرانر جونيور" خلف كومة من السجناء في واحدة من أكثر الصور شهرة وانتشارًا والتي تصور الوحشية في أبو غريب".

كما قال المجالي: "لقد أمرنا جنديان أميركيان، رجل وامرأة، بالتجرد من ملابسنا، وجمعونا نحن السجناء فوق بعضنا البعض، وكنتُ واحداً منهم".

و"المجالي" هو واحد من العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بجروح بالغة جرّاء الغزو الأمريكي للعراق والتعذيب المنهجي الذي مارسه الجيش الأمريكي وحلفاؤه في جميع أنحاء الشرق الأوسط

ومنذ إطلاق سراحه، سعى "المجالي" إلى الحصول على شكل من أشكال الإنصاف، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة إمّا منعت أو فشلت في خلق أي وسيلة قانونية للضحايا للحصول على تعويض أو حتى اعتذار.

وقد قالت مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في واشنطن سارة ياجر: "بعد مرور عشرين عاماً، فإنّه لا يزال العراقيون الذين تعرّضوا للتعذيب على يد موظفين أمريكيين ليس لديهم طريق واضح لتقديم مطالبة أو الحصول على أي تعويض أو اعتراف من الحكومة الأمريكية، ولقد ذكر المسؤولون الأمريكيون أنّهم يفضلون ترك التعذيب في الماضي، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب لا تزال حقيقة يومية للعديد من العراقيين وعائلاتهم". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir