• DOLAR 34.763
  • EURO 36.66
  • ALTIN 2957.41
  • ...
أذربيجان تعتزم إصدار عفو عمن يتخلى عن سلاحه من مقاتلي قره باغ
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

لا يزال وقف إطلاق النار قائماً، اليوم الجمعة، في ناغورني قره باغ، بالرغم من عدد من الانتهاكات، بعد استسلام المقاتلين الأرمن في مواجهة هجوم أذربيجان الخاطف على هذا الجيب.

واستناداً إلى آخر حصيلة صادرة عن المقاتلين الأرمن، أدت العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان على مدى 24 ساعة وانتهت ظهر الأربعاء، إلى سقوط ما لا يقل عن 200 قتيل و400 جريح، بحسب ما أعلنته القوات الاأرمينية الانفصالية.

وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية "حكمت حاجييف"، اليوم الجمعة، في تصريحات لوكالة رويترز: "إنه حتى في ما يتعلّق بالعسكريين والمقاتلين السابقين، إذا كان من الممكن تصنيفهم بهذه الطريقة، فإننا نعتزم إصدار عفو".

وأضاف: "إن الأرمن في قره باغ طلبوا مساعدات إنسانية وسيتم تسليم ثلاث شحنات إلى المنطقة في وقت لاحق، وأكد أن أذربيجان تريد إعادة الدمج السلمي للأرمن في الإقليم".

وأوضح أنه سيتم احترام حقوق الأرمن في قرة باغ كجزء من دمجهم في أذربيجان، وقال: "إنهم طلبوا مساعدات إنسانية وإمدادات من النفط والبنزين، وسيتم تسليم ثلاث شحنات إلى المنطقة، اليوم".

فيما قال الانفصاليون الأرمن في قرة باغ، أمس الخميس: "إنهم بحاجة إلى ضمانات أمنية قبل إلقاء أسلحتهم، بعد أن أعلنت أذربيجان أنها أعادت المنطقة الانفصالية تحت سيطرتها في عملية عسكرية خاطفة.

ويوم أمس الخميس، سلّمت أذربيجان أرمينيا مسودة اتفاق للسلام بين البلدين الجارين، بعدما أجرى وفد من ناغورني قره باغ، محادثات في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، لإعادة دمج الإقليم.

وقال ممثل الأرمن: "إنه لم يتم التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أذربيجان خلال المحادثات"، فيما قال ممثل أذربيجان في المحادثات: "إنه من الصعب توقع حلّ جميع المشاكل بين أذربيجان وأرمن قره باغ في اجتماع واحد".

وأعلنت الرئاسة الأذربيجانية، في بيان، أنّ المحادثات الأولى، التي جرت الخميس مع انفصاليي قره باغ، كانت بناءة، وأضافت: "إنّ اجتماعًا جديدًا سيُعقد في أسرع وقت ممكن.

وأثارت العملية العسكرية التي أفضت إلى وقف لإطلاق النار، الأربعاء، مواجهة بين يريفان وباكو، في مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، خلال جلسة طارئة عقدت بطلب من فرنسا.

حيث أكد وزير الخارجية الأرميني "أرارات مرزويان"، الذي تحدث أولاً خلال الجلسة، أنه ليس هناك طرفان في هذا الصراع؛ بل معتدٍ وضحية، متهماً باكو بشن هجوم مخطط له وغير مبرر، يهدف إلى إتمام عملية التطهير العرقي في ناغورني قره باغ.

كما اتهم باكو بشن عمليات قصف مكثفة وعشوائية باستخدام المدفعية الثقيلة، بما في ذلك الاستخدام المحظور لذخائر عنقودية.

في المقابل، ندّد وزير الخارجية الأذربيجاني "جيهون بيراموف" بحملة تضليل تشنها يريفان، متهماً إياها بإمداد الانفصاليين ودعمهم.

وبالرغم من اتفاق وقف المعارك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، في بيان، أنها رصدت خمسة انتهاكات لوقف إطلاق النار في منطقتي تشوتشا ومارداكيرت، كما سمع إطلاق نار مجهول المصدر في ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم.

لكن رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان"، قال: "إن الطرفين ملتزمان بصورة عامة بوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، الأربعاء، رغم انتهاكات متفرقة.

واتهم باشينيان، الخميس، روسيا التي تنشر قوة في ناغورني قره باغ منذ الحرب الأخيرة في 2020، بأنها أخفقت في مهمتها لحفظ السلام في الإقليم ذي الغالبية الأرمينية.

وقال باشينيان، في خطاب متلفز: "لا أعتقد أن علينا تجاهل إخفاق قوة حفظ السلام في ناغورني قره باغ".

من جهة أخرى، أكدت أذربيجان، أمس الخميس، مقتل ستة جنود روس من قوة حفظ السلام خلال الهجوم الأذربيجاني.

وتقدّم رئيس أذربيجان "إلهام علييف" باعتذار من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن مقتل الجنود بالرصاص، وفق ما أعلن الكرملين، أمس الخميس.

وفي الساحة المركزية في يريفان، عاصمة أرمينيا، تجمع آلاف المتظاهرين أمام مكتب رئيس الوزراء للتنديد بخطر حصول إبادة جماعية في قره باغ.

ومع استسلام المقاتلين الأرمن اشتدّ الضغط على باشينيان المتهم بعدم مساعدتهم، ودعا باشينيان، أمس الخميس، الأرمينيين إلى سلوك الطريق نحو السلام، حتى لو لم يكن سهلاً.

وطلب بوتين من علييف خلال مكالمة هاتفية، الخميس، ضمان حقوق وسلامة أرمن ناغورني قره باغ.

ويؤجج انتصار أذربيجان المخاوف من رحيل سكان الإقليم البالغ عددهم 120 ألفاً، ولو أن أرمينيا أكدت أنه من غير المتوقع تنفيذ أي عملية إجلاء جماعية، كما أكد باشينيان، أمس الخميس، أن أرمينيا غير مهيّأة لاستقبال "40 ألف عائلة" من اللاجئين.

وادعى مسؤول من المقاتلين الأرمن، مساء الأربعاء، أنه تم حتى الآن إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وشكّل إقليم ناغورني قره باغ الذي تقطنه غالبية من الأرمن محور نزاع طويل، خاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir