المتحدث باسم حزب الهدى أمير أوغلو: يجب على الحكومة اتخاذ تدابير فعّالة ضد الاستفزازات العنصرية دون تأخير
صرّح المتحدث باسم حزب الهدى "يونس أمير أوغلو" أنّه يجب على الحكومة اتخاذ تدابير فعالة ضد الاستفزازات العنصرية، مشيراً إلى أنّ العنصرية والعداء المُنظّم والممنهج تجاه اللاجئين قد وصل إلى مستوى يهدد السلام والهدوء الاجتماعي.
تطرّق المتحدث الرسمي باسم حزب الهدى "يونس أمير أوغلو" إلى القضايا المهمة، خاصة فيما يتعلق بجدول الأعمال المحلي، وذلك أثناء مشاركة تقييم جدول أعمال حزبه الأسبوعي مع الصحافة.
وذكر "أمير أوغلو" أنّ معدل الزيادة في زيت الوقود، حيث لا تتوقف زيادات الأسعار، قد تجاوز الضعف منذ الانتخابات، وقال: "إنّه إلى جانب الارتفاع المماثل في أسعار الصرف، فإنّ ارتفاع سعر برميل النفط في الأسواق العالمية أدّى إلى زيادات هائلة في أسعار مبيعات محطات الوقود، وإنّ ارتفاع أسعار الوقود الذي يُعدُّ من المدخلات الأساسية في كافة القطاعات تقريباً، يؤدي حتماً إلى ارتفاع الأسعار في العديد من المجالات، وخاصة النقل، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف، وفي بيئة تنخفض فيها القوة الشرائية؛ بسبب ارتفاع التضخم وتُعطي الإدارة الاقتصادية الأولوية لمكافحة التضخم، تنعكس هذه الزيادات على الأسعار في الأسواق، ولن تجلب هذه الزيادات عبئًا إضافيًا على الشعب فحسب، بل ستتسبب أيضًا في مواجهة اقتصاد البلاد لمعدل تضخم أعلى، كما رأينا في بيانات التضخم في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، ولهذا السبب، فلابُدّ من التعجيل بالخطوات الرامية إلى الحد من الاعتماد الأجنبي على الطاقة، ويجب إنقاذ الاقتصاد من دوامة سعر الصرف والفائدة".
"أي توجه يهدف إلى إثارة الشرائح الاجتماعية ضد بعضها البعض في الدول الإسلامية هو لعبة الإمبريالية والصهيونية"
وبشأن العنصرية المتزايدة في تركيا أكد "أمير أوغلو" أنّ العنصرية والعداء تجاه اللاجئين، والتي تمّ تأجيجها بطريقة منظّمة وممنهجة، وصلت إلى مستوى يهدد السلام والهدوء الاجتماعي، ولفت الانتباه إلى الخطر الذي ينتظر تركيا، وقال: "إنّ بعض الهياكل الغامضة التي لها علاقات مشبوهة مع نظام الاحتلال الصهيوني تقوم باستفزازات قذرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونتيجة لهذه الاستفزازات، يتعرض الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، للهجوم والأذى، ففي الدول الإسلامية، أي توجه يهدف إلى إثارة شرائح اجتماعية مختلفة ضد بعضها البعض، سواء على أساس عرقي أو طائفي، هو لعبة الإمبريالية والصهيونية، وإنّ أولئك الذين يلعبون دورًا فعّالًا في هذه اللعبة باسم الوطن والأمة هم أدوات وبيادق بسيطة للإمبرياليين".
"نفس اللعبة القذرة التي لم يتغير ممثلوها الرئيسيون على الرغم من تغيّر الإضافات، يتم عرضها مرة أخرى"
وتابع "أمير أوغلو" قائلًا: "إنّ العالم الإسلامي ليس غريبًا على الحيل القذرة، فلقد تمّ تنفيذ عمليات مختلفة في جغرافيتنا بمثل هذه الحيل القذرة لأكثر من قرن، ولقد تمّ فصل الشعوب الإسلامية وتحولت ضد بعضها البعض من خلال الحدود الجسدية والعقلية المرسومة بشكل مصطنع، واليوم، تعود نفس اللعبة القذرة التي لم يتغير ممثلوها الرئيسيون رغم تغير الإضافات، مرة أخرى، فلا ينبغي لشعبنا أن ينسب الفضل إلى أولئك الذين يعملون كإضافات لهذا السيناريو القذر، مهما كانت الأسباب، وعلى شبابنا أن يبتعدوا عن أي توجه يستهدف السلام والطمأنينة الاجتماعية، ويجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات فعالة ضد هذه الاستفزازات القذرة دون تأخير".
كما شدّد "أمير أوغلو" على أنّ كل أنواع الأخبار الكاذبة والاستفزازات التي تهدف إلى تأليب مختلف شرائح المجتمع ضد بعضها البعض يجب ألا تمر دون عقاب ويجب أن تكون العقوبات رادعة. (İLKHA)