• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
ليبيا.. مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات تتحول إلى مدينة أشباح
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

يحيط بمدينة درنة الليبية البحر الأبيض المتوسط ​​من الشمال، وتلال الجبل الأخضر من الجنوب، ويمرُّ في وسطها وادي، وتعد الأضرار التي لحقت بمدينة درنة في الفيضان أعلى بكثير من المدن الأخرى.

حيث امتلأ الوادي الذي يقسم درنة إلى قسمين بمياه الأمطار الناجمة عن عاصفة "دانيال" وارتفع منسوب المياه بشكل غير مسبوق.

ولذلك شكلت ضغطاً هائلاً على أهم السدين الحابسين للمياه في الوادي، وتسببت مياه الفيضانات في انهيار السدين.

وبينما تحولت المنازل والمركبات إلى ركام مع انهيار السدود، فقدَ آلاف الأشخاص أرواحهم، وتمّ مسح ربع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة من الخريطة، وغمرت المياه الأراضي الزراعية.

وقد تمّ الكشف عن مدى الدمار الذي حدث مع انحسار المياه، ففي المدينة التي تحولت شوارعها إلى بحر من الطين ومقبرة للسيارات، امتلأ البحر أيضًا بالجثث البشرية.

لقد أصبحت درنة مدينة أشباح

ومع مغادرة معظم الناجين للمدينة، أصبحت درنة مدينة أشباح، ونظراً لارتفاع درجة الحرارة نسبياً، بدأت رائحة الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض تفوح منها رائحة كريهة.

وفي المدينة التي انقطعت فيها الكهرباء والمياه؛ بسبب الكارثة تواصل فرق البحث والإنقاذ انتشال الجثث رغم كل الصعوبات.

وبحسب تصريحات مسؤولين ليبيين، فإنّ الخسائر في الأرواح في درنة وحدها بلغت 5300 حتى 12 أيلول/ سبتمبر.

وفي حين أفاد الصليب الأحمر أنّ عدد المفقودين في كارثة الفيضانات في ليبيا وصل إلى 10 آلاف، فمن المتوقع أن يصل إجمالي عدد القتلى أو المفقودين إلى 20 ألفًا.

30  ألف شخص نزحوا في درنة

وذكرت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، في تقريرها عن كارثة الفيضانات، أنّ عدد النازحين في درنة يُقدّر بنحو 30 ألفًا، لكن هذا العدد على الأرجح أعلى.

وأشار التقرير إلى أنّ المناطق الساحلية في درنة هي الأكثر تضرراً من الكارثة، وبحسب التقديرات الأولية تعرّض 2217 مبنى لمياه الفيضانات.

كارثة الفيضانات في ليبيا

وكانت قد تسببت العاصفة "دانيال" التي كانت فعالة في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​وضربت شرق ليبيا في 10 أيلول/ سبتمبر في حدوث فيضانات في مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة.

وقد أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبد الحميد الدبيبة" الحداد لمدة 3 أيام في عموم البلاد يوم 11 أيلول/ سبتمبرالماضي؛ بسبب الفيضانات، كما دعا المجلس الرئاسي الليبي الدول الشقيقة والمؤسسات الدولية إلى مساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات.

ويُذكر أنّ كمية الأمطار على المناطق الشرقية من ليبيا بلغت "أعلى مستوى لها منذ 40 عامًا". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir