حثّت منظمة الصحة العالمية السلطات الليبية للتوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، وعلى عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي.

ودعا بيان مشترك صادر عن مسؤولين في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر إلى تحسين إدارة عمليات الدفن لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة جيداً، وقال: "إنّ عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية".

وأضاف البيان قائلًا: "إنّ جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكّل أي تهديد صحي، والاستثناء هو وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها بسبب احتمال تسرب الفضلات منها".

وكان المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض قد سجّل 55 حالة تسمم بين الأطفال؛ بسبب تلوث المياه في درنة، مشيراً إلى إمكانية ارتفاع العدد.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، أمس الخميس، أنّ أكثر من ألف جثة في درنة وما يزيد على 100 جثة في البيضاء دفنت في مقابر جماعية بعد الفيضانات التي وقعت قبل 5 أيام.

وجرفت الفيضانات أحياء بأكملها في مدينة درنة شرق ليبيا، مساء الأحد الماضي، بعد انهيار سدين، ولقي الآلاف مصرعهم، في حين بات آلاف آخرون في عداد المفقودين. (İLKHA)