سياسة الإسلاموفوبيا تنتشر في الغرب بشكل ممنهج
نشرت الحكومات الأوروبية وخصوصاً الحكومة الأمريكية سياسة المعادة للإسلام بشكل ممنهج.
مر 22 عامًا على هجمات 11 أيلول 2001 التي حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يزال التمييز والكراهية ضد المسلمين مستمر في البلاد، وقد أصبح هذا النهج المعادي للمسلمين (الإسلاموفوبيا) نهجاً عالميًا.
صرح مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في كاليفورنيا "حسام عيلوش" أن المشاعر المعادية للمسلمين متجذرة في هذه الفترة ومتأصلة داخل بنية العنصرية في البلاد.
وقال عيلوش: "أكثر من 50 بالمئة من الطلاب المسلمين في كاليفورنيا يواجهون الاعتداء اللفظي والجسدي في مدارسهم لمجرد أنهم مسلمون".
وأشار "عيلوش" إلى أن جميع الأشخاص المدرجة أسماؤهم على قائمة المراقبة الحكومية والبالغ عددهم 1.6 مليون تقريبا هم من المسلمين أو لديهم أسماء مشابهة لأسماء إسلامية، وقال: "للحكومة أيضا نصيب في المرحلة التي وصلت إليها الانتهاكات بعد 11 أيلول".
وذكر "عيلوش" أن المسلمين تعرضوا للمضايقة في المطارات وخضعوا لعمليات تفتيش من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذكر أن الهجمات ضد المسلمين زادت بنسبة 1617 بالمائة مباشرة بعد 11 أيلول.
وقال عيلوش: "إن إدارة جورج دبليو بوش كانت بحاجة إلى ذريعة لشن حملتها، وأصبحت هجمات 11 أيلول ذريعة جيدة للغاية لأعداء المسلمين، فجأة أصبح ما نأكله، وما نرتديه، وما نقوله موضع شك".
"أحد أسباب تزايد المشاعر المعادية للمسلمين هو الانتخابات في الولايات المتحدة"
وذكرت المحاضرة في قسم علم الاجتماع بجامعة ماركيت في ميلووكي "لويز كينكار" أن المشاعر المعادية للمسلمين كانت موجودة في الولايات المتحدة قبل 11 أيلول، وقالت: "الكراهية الفورية ضد المسلمين أثبتت ذلك".
وأشارت إلى تصنيف المسلمين على أنهم "إرهابيون" بعد هجمات 11 أيلول، وصرحت بأنه خلال هذه الفترة انسحب المسلمون من المجتمع وبدأوا في العيش بهدوء.
وشددت "كينكار" على أن المسلمين ناضلوا من أجل حقوقهم على مدار الـ 22 عامًا الماضية، وذكرت أنه لا تزال هناك بعض التحيزات ضد المسلمين والمعارضة مستمرة.
وأشارت إلى أن السياسيين الأمريكيين حولوا أيضًا المشاعر المعادية للمسلمين إلى أداة للحملة الانتخابية، قال كينكار: "تظهر الدراسات أن أحد أسباب زيادة المشاعر المعادية للمسلمين هو الانتخابات في الولايات المتحدة".
"الولايات المتحدة صدرت المشاعر المعادية للمسلمين"
وقال الأستاذ مشارك في كلية الحقوق واين في ميشيغان خالد علي بيضون: "ستظل المشاعر المعادية للمسلمين في قلب السياسة الأمريكية في المستقبل المنظور، لأن المسلمين هم كبش فداء سهل في نظر الأمريكيين حتى اليوم".
ومن ناحية أخرى، أشار "بيضون" إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين قد تجاوزت بالفعل حدود الولايات المتحدة، وقال: "بعد أحداث 11 أيلول مباشرة، رأينا أن المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة أصبحت عالمية وتم تصديرها إلى كل مكان القريب والبعيد". (İLKHA)