قالت نقابة الأطباء السودانية في بيان لها: "إنّ اشتباكات عنيفة ودموية وقعت صباح اليوم في منطقة مايو جنوب الخرطوم، تسببت في مقتل وإصابة العشرات".

وذكر البيان أنّ 43 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقلُّ عن 55 شخصاً نتيجة الهجوم الجوي على سوق غورو في الحي.

ودعت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم كافة الكوادر الطبية والمتبرعين بالدم للحضور العاجل لمستشفى البشير بالمنطقة التي يُعالج فيها المصابون.

الأطراف المتصارعة تُلقي اللوم على بعضها البعض

وقال بيان للجيش السوداني: "إنّ وسائل الإعلام التابعة للميليشيات المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) ، كعادتها، طرحت اليوم ادّعاءات مضللة ولا أساس لها من الصحة، بأنّ القوات المسلحة نفّذت هجوماً استهدف المدنيين في مقاطعة مايو، وتؤكد القوات المسلحة أنّها لا تستطيع إطلاق النار على شعبها الذين يعرفون ذلك".

وجاء في البيان أنّ قوات الدعم السريع تقاتل باستخدام مرتزقة تمّ جلبهم من خارج الحدود، وقال: "إنّ القوات المسلحة باعتبارها جيشًا محترفًا، تلتزم تمامًا بالقانون الإنساني الدولي، وتوجّه هجماتها على نقاط وقواعد المتمردين باعتبارها أهدافًا عسكرية مشروعة، بعيدًا عن مواطنينا والمدنيين الأبرياء". 

وكانت قد أعلنت قوات الدعم السريع أنّ الجيش نفذ صباح الأحد، غارة جوية على سكان منطقة مايو بجنوب الخرطوم.

كما كان قد قرّر رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول "عبد الفتاح البرهان" في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي حل قوات الدعم السريع.

اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان

وفي السودان، أراد الجيش السوداني دمج قوات الدعم السريع بشكل كامل في الجيش في غضون عامين، حيث اعتبر الجيش قوات الدعم السريع تهديدًا؛ لأنها أصبحت تعمل كجيش مستقل وتنظيم موازي، لكن أعلنت قوات الدعم السريع أنّه يمكنها قبول الدمج في فترة تمتد نحو 10 سنوات بعد حكومة مدنية، وتحوّلت الحرب الكلامية والتوتر المتصاعد إلى نزاع مسلح بين الطرفين صباح يوم 15 نيسان/ أبريل في العاصمة الخرطوم وفي مختلف المدن.

ولقي أكثر من 3000 شخص معظمهم من المدنيين حتفهم، وأصيب عشرات الآلاف في الاشتباكات العنيفة التي لا تزال مستمرة في العاصمة الخرطوم ومحيطها خاصة في المدن الغربية.

وذكرت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 4.3 مليون شخص نزحوا؛ بسبب النزاع في السودان. (İLKHA)