المغاربة يشيّعون ضحايا الزلزال.. وفرق الإنقاذ تسابق الزمن للوصول للعالقين تحت الأنقاض
يستمر المغاربة في تشييع ضحايا الزلزال الذين تجاوزوا الألفين، فيما تسابق فرق الإنقاذ الزمن للوصول للعالقين تحت ركام المباني المدمرة في المناطق التي ضربها الزلزال.
شيّع المغرب، اليوم الأحد، ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي أودى بحياة 2012 شخصاً، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث، وفق التلفزيون الرسمي المغربي.
كما أعلن الديوان الملكي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وأعرب زعماء العالم عن صدمتهم وتعازيهم.
وجاء في بيان للديوان الملكي أن الملك المغربي "محمد السادس" وجه خلال اجتماع في القصر الملكي في الرباط بتشكيل ﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ مستعجل ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بسبب الزلزال.
كما وجه العاهل المغربي باﻟﺗﻛفل بالأشخاص الذين صاروا بلا مأوى جراء الزلزال، إضافة إلى التعبئة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم للمواطنين ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.
وتعد ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرراً حيث توفي 1293 شخصاً، تليها ولاية تارودانت حيث سجلت 452 حالة وفاة، وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية دمر الزلزال قرى بأكملها.
من جهة أخرى، أعلن مرصد الزلازل الأورومتوسطي أنّه سجّل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومتراً جنوب غرب مراكش.
وتوقع أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة "توفيق المرابط" أن تكون الهزات الارتدادية المقبلة أقل من 5 درجات على مقياس ريختر، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، مساء الجمعة.
ورجح المرابط تسجيل هزات أرضية أخرى في المنطقة، لكن ليس بالقوة التي شهدناها أثناء الزلزال الأول.
هذا، وتواصل فرق البحث والإنقاذ عملياتها للوصول إلى جميع المناطق التي ضربها الزلزال، ولا سيما المناطق الجبلية والنائية.
ونقلت وكالة رويترز، أن معظم الضحايا قضوا في المناطق الجبلية، خصوصاً أن الزلزال ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير.
وتصعّب طبيعة المناطق عمل فرق الإنقاذ بسبب الوعورة وبعد المسافات وصعوبة إيصال المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ. (İLKHA)