التقى الرئيس "رجب طيب أردوغان" برؤساء الدول الأعضاء في منصة التشاور والتنسيق غير الرسمية العابرة للقارات "ميكتا"، والتي تتكون من تركيا، والمكسيك، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وذلك كجزء من قمة قادة مجموعة العشرين.

وفي حديثه خلال الاجتماع في مركز بهارات ماندابام الدولي للمعارض والمؤتمرات، بدأ "أردوغان" كلمته بالتحية للرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، والرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول"، ورئيس الوزراء الأسترالي "أنتوني ألبانيز"، ووزيرة الاقتصاد المكسيكية "راكيل بوينروسترو".

وشكر الرئيس "أردوغان" الرئيس الإندونيسي "ويدودو" الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس المؤقت لـ "ميكتا"، على تسهيل هذا الاجتماع المهم، وأعرب عن سعادته بلقاء القادة في نيودلهي بمناسبة قمة مجموعة العشرين في الذكرى العاشرة لتأسيس "ميكتا".

"قدرة المنظمات الدولية على إيجاد حلول للمشاكل آخذة في التناقص"

وأشار الرئيس "أردوغان" إلى أنّهم أطلقوا "ميكتا" قبل 10 سنوات من أجل المساهمة في التواصل العالمي، وحل المشاكل المشتركة وتعزيز التعاون بينهما، وتابع كلامه على النحو التالي:

"في هذه العملية، أحرزت "ميكتا" تقدمًا كبيرًا على أساس الرؤية والقيم المشتركة، ومرة ​​أخرى، في هذه الفترة، أصبحت العناصر التي تهدد الرخاء والاستقرار العالميين مختلفة ومتنوعة وعميقة، ومع ذلك، فقد أثبت النظام الحالي أنّه غير كاف لضمان السلام والأمن والازدهار المستدام للجميع، ومن المثير للقلق أنّ الإسلاموفوبيا تتزايد وتنتشر مع الإرهاب الدولي، وقد ذكّرتنا هذه التطورات السلبية مرة أخرى بأنّنا بحاجة إلى المزيد من التضامن، والمزيد من التفاهم بين بعضنا البعض والتسامح، ومع تزايد الظلم في النظام العالمي، تتضاءل للأسف قدرة المنظمات الدولية على إيجاد حلول لهذه المشاكل، وتزيد هذه الصورة من مسؤوليتنا عن الحل السلمي للصراعات، وبناء عالم أكثر عدلًا، وتأمين التعددية، فالعالم أكبر من 5 دول، وهو ما نعبر عنه في كل فرصة".

رسالة "محاربة الإسلام وكراهية الأجانب" من الرئيس "أردوغان"

كما صرّح الرئيس "رجب طيب أردوغان" بأنّ الاحترام المتبادل وثقافة التعايش يجب أن تسود بدلاً من جرائم الكراهية والتمييز وكراهية الأجانب والإسلام، وأشار إلى أنّه ينبغي عليهم جعل ثقافة العيش معًا هي السائدة، وقال: "من غير المقبول أبدًا السماح بالهجوم على القيم الأكثر قدسية لملياري شخص كل يوم تقريبًا تحت ستار "حرية التعبير"، فنحن نؤمن أنّه يجب على كل من يحترم الإنسانية، بغض النظر عن دينه، أن يعترض على ذلك، ونحن كتركيا "سنواصل التعبير عن رد فعلنا بشأن هذه القضية".

وشدّد "أردوغان" على أنّه من الضروري أن تكون المنظمات الدولية أكثر شمولاً وتمثيلاً وعادلة وديمقراطية وشفافة وخاضعة للمساءلة وفعالة، وقال: "إنّ التشكيلات مثل "ميكتا" لها أيضًا أهمية كبيرة في هذا الصدد، وأعتقد أنّه يمكننا، كدول "ميكتا" تقديم مساهمات بنّاءة في مكافحة أزمة الغذاء التي تُهدّد العالم أجمع، وآمل أن يدعم تعاوننا الجهود المبذولة لمكافحة الأزمات والتحديات الجديدة".

وقد رافق الرئيس "أردوغان" خلال اللقاء وزير الخارجية "هاكان فيدان "ووزير الخزانة والمالية "محمد شيمشيك". (İLKHA)