إسبانيا.. مصرع 3 أشخاص جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة
لقي 3 أشخاص مصرعهم وفُقد 3 آخرون في فيضانات عارمة نتيجة أمطار غزيرة تعرضت لها إسبانيا، حيث تحولت الشوارع إلى أنهار جارفة، وانهارت جسور؛ مما أدى إلى إغلاق طرق وخطوط لقطارات الأنفاق.
تعرضت إسبانيا لأمطار غزيرة، أدت إلى مصرع ثلاثة اشخاص وفقدان ثلاثة آخرين.
وأعلن رئيس منطقة قشتالة "إميليانو غارسيا بيج"، الاثنين، مصرع شخصين في مقاطعة توليدو، في منطقتي كاساروبيوس ديل مونتي وبارغاس، ولم يذكر تفاصيل عن ظروف الوفاة.
وأعلن الحرس المدني، مصرع شخص ثالث، وهو رجل يبلغ 50 عاماً، وعُثر على جثته قرب مجرى مائي في المقاطعة نفسها.
وقالت خدمات الطوارئ: "إنه تم إرسال طائرات مروحية لإنقاذ أشخاص احتموا بأسطح منازلهم في منطقة طليطلة".
وقال الحرس المدني: "إن عمليات البحث لا تزال جارية قرب توليدو للعثور على امرأة فقدت بعد ارتفاع منسوب نهر في فالموخادو".
وفي منطقة مدريد المجاورة، استمرت عملية بحث عن رجل مفقود بعد أن جرفته مياه نهر ليلاً في سيارته في بلدة ألديا ديل فريسنو.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ في منطقة مدريد "خافيير شيفيت" للتلفزيون العام: "نبحث في النهر لمحاولة تحديد موقع السيارة".
وقالت السلطات: "إن ابنه البالغ عشر سنوات والذي كان في السيارة معه تمكن من التعلق بشجرة، وقد تم إنقاذ والدته وشقيقته من السيارة في وقت سابق".
وبحسب مصور وكالة فرانس برس في المكان انهارت عدة جسور في هذه البلدة الواقعة غرب العاصمة الإسبانية، وجرفت السيول النهرية العديد من السيارات.
كما ذكر الحرس المدني أنه يتم أيضاً البحث عن رجل (83 عاماً) جرفه التيار في بلدة فيلامانتا المجاورة.
وبعد إعلان حالة الطوارئ في مدريد، وجّه رئيس الوزراء "بيدرو سانشيز" نداء لتوخي الحذر، في حين أصدرت هيئة الأرصاد التحذير الأقصى باللون الأحمر.
والأحد، تلقى سكان العاصمة إنذارات على هواتفهم المحمولة تحذرهم من مخاطر الفيضانات، وتدعوهم إلى ملازمة المنازل، وهو أمر غير مسبوق في إسبانيا.
وأوصت سلطات مدريد سكان المنطقة، البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، بالعمل عن بعد وتجنب التنقل غير الضروري في العاصمة التي كانت منافذها مزدحمة صباح الاثنين.
ورغم أن غزارة الأمطار تراجعت إلى حد ما، فإن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أبقت 7 مناطق في حال إنذار، منها مدريد وقشتالة وكتالونيا وجزر البليار وإقليم الباسك.
وتشهد إسبانيا بانتظام تساقط أمطار غزيرة في نهاية الصيف والخريف، وتمتصها الأرض بصعوبة وتتسبب في ارتفاع منسوب الأنهار، وهذه الظاهرة، التي يطلق عليها خبراء الأرصاد الجوية "دانا"، منخفض منعزل على مستويات عالية، تؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة. (İLKHA)