أفادت مصادر محليّة سوريّة بأنّ مقاتلين يتبعون للعشائر العربية سيطروا على بلدة الصَّبحة بريف دير الزور شرقي البلاد، بعد اشتباكات مع عناصر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وقالت المصادر: "إنّ اشتباكات عنيفة تدور في مدينة البُصَيرة وجبل البصيرة حيث يتحصن عناصر قوات سوريا الديقراطية".

وفي سياق متصل، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية: "إنّ المقاتلين سيطروا على نقطة الهنيدي في مدينة الشحيل بعد اشتباكات مع "قسد"، في حين شنّوا هجوماً على مقار الأخيرة في بلدتي الصبحة والدحلة".

ونفى المصدر في العشائر العربية، البيان الذي أصدرته "قسد" بشأن تمشيط عناصرها للبصيرة، مؤكداً أنّ هناك هدوءاً حذراً في المدينة وأنّ بيان قسد عارٍ عن الصحة.

وأحصت شبكة "فرات بوست" مقتل 12 مقاتلاً من أبناء العشائر قالت بأنهم سقطوا في الاشتباكات الدائرة مع "قسد" في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي خلال الساعات الـ 24 الماضية.

من جهة أخرى، أعلن وجهاء العشائر في بلدة غرانيج عن تشكيل "مجلس مدني" قالوا: "إنّ مهمته الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتسيير عمل المنشآت الخدمية بعد انسحاب قسد منها".

وبحسب الشبكة المحلية، فإنّ "قسد" دفعت، مساء الجمعة، بأرتال عسكرية جديدة باتجاه نقاطها المتمركزة في مدينة الرقة وريفها.

وأشارت إلى أنّ رتلاً عسكرياً، مؤلفاً من نحو 30 عربة مدرعة ثقيلة، شوهد ماراً من ناحية صور في ريف الحسكة، متوجهاً إلى الطريق الشرقي.

وانفجرت الأوضاع في دير الزور بعد أن أوقفت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، قائد مجلس دير الزور العسكري "أحمد الخبيل"، المعروف بأبي خولة، في مدينة الحسكة.

وليل الجمعة، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: "يعلن المجلس العسكري لدير الزور وقوى الأمن الداخلي حظراً للتجوال في منطقة دير الزور، يبدأ من الساعة الخامسة من صباح يوم الثاني من أيلول/ سبتمبر ولمدة 48 ساعة".

واتهم البيان مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وكذلك خلايا داعش بالسعي إلى إحداث فتنة في المنطقة.

وبحسب البيان يرمي حظر التجوال إلى حماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة المرتزقة، ومنعهم من الاختباء ضمن تحركات المدنيين.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الاقتتال الدائر في مناطق قريبة من حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقالت السفارة الأميركية في دمشق، في منشور على منصة "إكس"، أمس الجمعة: "إنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في دير الزور، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد".

وجدّد المنشور تأكيد واشنطن على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" قالت، الخميس: "إنّها تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمالي شرقي سوريا، وتؤكد التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لتنظيم داعش". (İLKHA)