قبرص.. ازدياد مستمر للهجمات على المساجد في الجانب اليوناني
ازدادت عدد الهجمات العدائية على المساجد في المناطق الخاضعة لإدارة قبرص اليونانية.
أجرى المدير العام لإدارة المؤسسات القبرصية "إبراهيم بينتر" تصريحات حول الهجمات الأخيرة والمتزايدة على المساجد الواقعة في مناطق سيطرة الجانب اليوناني.
وأشار "إبراهيم بينتر" في تصريحاته إلى أنّ هناك زيادة ملحوظة في الهجمات ضد المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة القبرصية اليونانية (GCA)، وأنّه يتعين على السلطات اتخاذ الاحتياطات اللازمة في أقرب وقت ممكن.
وعلق "بينتر" على حقيقة إلقاء قنابل المولوتوف على مسجد "كوبرولو حاج إبراهيم آغا" في ليماسول، وكتابة كتابات معادية للإسلام على جدرانه.
وقال بينتر: "كانت هناك زيادة في الهجمات على المساجد في الجزء اليوناني، وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت الهجمات وتشكل تهديداً، والهجوم الذي وقع يوم السبت هو هجوم خطير للغاية؛ لأنّ المهاجم حاول حرق المسجد بمادة حارقة".
وأشار إلى أنّ المسجد كان فارغاً وقت الهجوم مما حال عدم وقوع كارثة كبرى، طالباً من السلطات اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الهجمات على المساجد والتحف التركية الإسلامية في المدن القبرصية اليونانية.
"إدارة الجنوب تتسامح مع الهجمات على المساجد"
وأكد "بينتر" على وقوع العديد من الهجمات على المساجد والمعالم التاريخية في الإدارة القبرصية اليونانية في السنوات الأخيرة، قائلاً: "لم يتم إبلاغنا بالمناطق التي تمّ القبض على المهاجمين فيها أو معاقبتهم حتى الآن، وتتسامح الإدارة في الجنوب مع الهجمات، وهذا التسامح من جانب الإدارة يزيد من شجاعة المهاجمين، ويسبب الشعور بعدم وجود خطورة في مهاجمة المعابد المقدسة، ولو علم المهاجمون أنّهم سينالون عقاباً شديداً لكان عائقاً، أو لو فرضوا عقوبات مشددة على مثل هذه الهجمات".
وشدد "بينتر" على أنّ مهاجمة دور العبادة والمعالم التاريخية جريمة، وأنّ هذه الهجمات التي تتم في معظمها بمواد مشتعلة تشكل خطراً كبيراً على الأهالي في تلك الأماكن.
وأشار المدير العام لإدارة المؤسسات القبرصية "بينتر" إلى أنّ الدولة العثمانية لم تتدخل في ديانات اليونانيين والأرمن والموارنة والأقليات الأخرى بعد الاستيلاء على قبرص عام 1571، وقال: "إنّ الإدارة العثمانية تسامحت مع غير المسلمين وأعطتهم حق الملكية الخاصة"، مؤكداً أنّ الهجوم على الأماكن المقدسة يعطل السلام بين المجتمعات.
أكثر من 20 هجوماً على المساجد في السنوات العشر الأخيرة في جنوب قبرص
وكانت قد أفادت تقارير EVKAF ووزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية بأنّه تمّ تنفيذ أكثر من 20 هجوماً على مساجد وجسور تاريخية ومعالم أخرى في السنوات العشر الماضية في المدن الخاضعة لسيطرة الإدارة القبرصية اليونانية، وأنّه في الفترة بين عامي 2012 و2023، تمّ تنفيذ 5 هجمات حرق متعمد على مسجد "كوبرولو الحاج إبراهيم آغا" في مدينة ليماسول، حيث ألقيت زجاجات المولوتوف يوم السبت الماضي، وتمّ تنفيذ 3 من الهجمات في السنوات الثلاث الماضية، ووقع هجومان ومحاولتان لإحراق مسجد في قرية دينيا في الجزء اليوناني خلال السنوات العشر الماضية.
كما أفادت التقارير بأنّه قد تعرّض مسجد دنيا للهجوم في عام 2013 أثناء ترميمه بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعرض نفس المسجد لمحاولة حرق بإلقاء 3 زجاجات مولوتوف عام 2016، كما تمّ تدمير شواهد القبور في مقبرة الشهداء العثمانيين والأتراك في لارنكا، وتمّ إلقاء القمامة في المقبرة.
كما قام المهاجمون الذين ألقوا قنابل المولوتوف في باحة مسجد توزلا في لارنكا عام 2020، بتعليق العلم البيزنطي على جدار المسجد وكتبوا شعارات مناهضة للإسلام.
وذكرت التقارير أنّه في عام 2021 تمّت محاولة إحراق المسجد الكبير في لارنكا، وكُتبت شعارات معادية للإسلام على جدران مسجد قرية يالوفا التابعة لمدينة ليماسول في الشطر اليوناني. (İLKHA)