جمهورية شمال قبرص التركية تدين الهجوم على المسجد في ليماسول
أدانت جمهورية شمال قبرص التركية في بيان لها الهجوم الحاصل على أحد المساجد في مدينة ليماسول التابعة إدارياً لجنوب قبرص اليونانية.
رد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "إرسين تتار" ورئيس الوزراء "أونال أوستل" خلال بيان لهما على الهجوم الحاصل على مسجد إبراهيم أغا كوبرولو في مدينة ليماسول ليماسول التابعة إدارياً لجنوب قبرص اليونانية بزجاجة مولوتوف.
وأدلى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "تتار" ببيان حول الهجوم على مسجد كوبرولو إبراهيم أغا كوبرولو (المسجد الجديد) في مدينة ليماسول في جنوب قبرص.
وذكر "تتار" في بيانه أنهم أرادوا إضرام النار في المسجد، مؤكداً إن الهجوم كان مظهراً من مظاهر الغضب العدائي ضد العقيدة والقيم المقدسة لأكثر من 2 مليار شخص حول العالم، وهو ما لا يمكن تفسيره بحرية الفكر.
"الهجوم الشنيع هو أيضا هجوم على الجهود المبذولة لحماية القيم المشتركة للإنسانية"
وقال تتار: "لا ينبغي أن ننسى أن التسامح بين الثقافات والأديان المختلفة هو حجر الزاوية في السلام والوئام العالمي، وهو ضروري لاحترام وتفاهم الشعوب من مختلف الأديان، وإن جهود الثقافات لفهم واحترام بعضها البعض ضمان الحفاظ على السلام الاجتماعي، ولهذا السبب فإن هذا الهجوم الشنيع هو أيضا اعتداء على الجهود المبذولة لحماية القيم المشتركة للتسامح والإنسانية".
وأشار "تتار" إلى ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة فوراً من أجل مواجهة الهجمات ضد الأصول التاريخية والدينية والثقافية، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات التي مرَّ عليها الزمن تشكل تهديداً للإنسانية جمعاء والسلام العالمي.
ومن ناحية أخرى، أدلى رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية "أونال أوستل" بالبيان التالي:
"لقد علمت بنبأ الهجوم على المسجد الجديد في ليماسول بالقنابل الحارقة من قبل أشخاص مجهولين، وإن هذا الهجوم القبيح هو هجوم على إخواننا المسلمين الذين يعيشون في جنوب قبرص بشكل خاص، وعلى العالم الإسلامي بأكمله بشكل عام، الأمر الأكبر الذي يواسينا هو أنه لم يحدث أي خسائر في الأرواح جراء الهجوم، وإن الهجمات التهديدية المناهضة للإسلام ضد القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص منذ زمن سحيق هي دليل على وجود العقلية الفاشية السائدة لدى اليونانيين".
ودعا "أوستل" الإدارة القبرصية اليونانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن ضمن إطار مسؤوليتها لحماية حرية العبادة وقدسية أماكن العبادة، قائلاً: "إن مثل هذه الهجمات لا تستهدف المسلمين فحسب، بل تشكل تهديدًا مشتركاً على البشرية جمعاء، وآمل أن تبدأ الإدارة القبرصية اليونانية الفاشلة التحقيق اللازم، ليس لفظيا، بل بحكم الأمر الواقع، من أجل القبض الفوري على مرتكبي هذا الهجوم الأخير، ومعاقبة مرتكبي هذا الهجوم بأشد العقوبات". (İLKHA)