تزايدت الهجمات على المصحف الشريف في الدول الأوروبية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وبالإضافة إلى الدول الإسلامية، تبذل المنظمات الدولية أيضًا جهودًا لمنع الهجمات التي تسبب ردود فعل كبيرة.

وقد انعقد مؤتمر دولي في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة العديد من الأكاديميين وعمداء الجامعات الإسلامية.

حيث أعلن المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) "سالم بن محمد المالك" في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أنّهم أطلقوا مبادرة "اقرأ لتفهم" ضد الاعتداءات على المصحف الشريف.

الهدف من مبادرة "اقرأ لتفهم" هو شرح الإسلام بشكل صحيح

وأشار "مالك" إلى أنّ المبادرة بدأت كرد فعل "إيجابي" لمكافحة أعمال حرق المصحف الشريف، وشدّد على ضرورة بذل الجهود المشتركة لشرح الإسلام بشكل صحيح.

كما أشار مفتي مصر "شوقي علّام" إلى أنّ "القرآن يؤكد أنّ التنمية والتقدم لا معنى لهما بدون الأخلاق".

استفزازات ضد المصحف الشريف في السويد والدنمارك

وبينما اشتدت الهجمات ضد المصحف الشريف في السويد والدنمارك مؤخراً، فإنّ السماح بهذه الاستفزازات يقابل برد فعل.

حيث واصل السياسي اليميني المتطرف الدنماركي "راسموس بالودان"، استفزازاته بحرق المصحف الشريف في مدن مالمو، ونوركوبين، ويونشوبينغ السويدية، وفي العاصمة ستوكهولم خلال عطلة عيد الفصح عام 2022.

كما قام "بالودان" بإحراق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم في 21 كانون الثاني/ يناير، وسفارة تركيا في كوبنهاغن في 27 كانون الثاني/ يناير.

ومرة أخرى في ستوكهولم، أشعل "سلوان موميكا" النار في المصحف الشريف تحت حماية الشرطة أمام مسجد ستوكهولم في 28 حزيران/ يونيو، والذي يتزامن مع أول أيام عيد الأضحى.

وركل "موميكا" المصحف والعلم العراقي تحت حماية الشرطة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم في 20 تموز/ يوليو، وأمام البرلمان السويدي في 14 و31 تموز/ يوليو.

وقامت "بهرامي مرجان"، وهي من أصل إيراني، بإحراق المصحف الشريف على شاطئ أنغبيبادت في ستوكهولم في 3 آب/ أغسطس تحت حماية الشرطة.

وقام "موميكا" تكرارًا بتنظيم هجوم على المصحف الشريف أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم، مرة أخرى تحت حماية الشرطة. (İLKHA)