بيان من الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية حول زيارة وفد منظمة التعاون الإسلامي لتركستان الشرقية
قال الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية الذي أدلى ببيان مكتوب حول زيارة وفد منظمة التعاون الإسلامي إلى تركستان الشرقية: "إنّ منظمة التعاون الإسلامي لم تقم بدورها في حماية مصالح الأمة، كما هو مكتوب في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والتزمت الصمت بشأن قضية تركستان الشرقية".
قامت منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من الحكومة الصينية، بإرسال ممثلين من 25 دولة إلى تركستان الشرقية في 17 آب/ أغسطس لمناقشة أوضاع المسلمين في تركستان الشرقية، والوقوف على الظروف التي يمرون بها.
وقد ضمّ الوفد برئاسة العضو الدائم في منظمة التعاون الإسلامي والسفير لدى جيبوتي"ضياء الدين بامخرمة"، ممثلين عن 25 دولة مثل المملكة العربية السعودية وموريتانيا.
وفي بيان مكتوب بخصوص الزيارة المعنية، ذكر الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية، أنّه كما هو مكتوب في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، أنّ المنظمة تؤكد على دورها في حماية مصلحة الأمة الإسلامية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي تتجاوز مسؤولية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومع ذلك، على الرغم من تفويضها لمناصرة قضية المجتمع الإسلامي، فإنّ صمت منظمة التعاون الإسلامي وإشاراتها المتضاربة بشأن قضية تركستان الشرقية تثير القلق وعدم الاطمئنان.
ويذكر البيان أنّه منذ عام 1949، عندما غزت الصين تركستان الشرقية، استمرت في تنفيذ سياسات إبادة جماعية نحو تركستانيين، منها حبسهم في معسكرات الاعتقال، وغسل الدماغ، والحظر التام لممارسة الإسلام، والإجهاض القسري، وفصل بين أفراد الأسرة قسرًا، والقمع على مستوى الإبادة الجماعية حيث يتم اعتقال الملايين من التركستانيين ويموت الملايين الآخرين منذ الاحتلال عام 1949.
كما تنفذ الصين سياسة "تصيين الإسلام" منذ عام 2012 لمنع ممارسات الدين الإسلامي، وهدم المساجد، واعتقال العلماء والمفكرين المسلمين، وإضفاء الشرعية على سياساتها ضد الإسلام، والتستر على الإبادة الجماعية المستمرة في تركستان الشرقية، علاوة على ذلك، الصين تدعو باستمرار مندوبين من الدول الإسلامية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية جيدة، وتخدعهم من خلال عرض الأنشطة الدينية التي عادة ما تكون محظورة ولكن يتم تنظيمها خصيصًا لهذه الوفود، فالصين قامت بترشيد انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد شعب تركستان الشرقية على أنّها "حرب ضد الإرهاب"، وتجنبت بنشاط أي تدخلات من طرف ثالث في هذه المسألة تحت ستار "عدم التدخل".
دعوة المنظمات الإسلامية والعلماء إلى التحرك من أجل تركستان الشرقية
ويتابع البيان قائلاً: "يود الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية تذكير وفد منظمة التعاون الإسلامي بالوفاء بواجبه في حماية حقوق الناس في تركستان الشرقية، ويوصي الاتحاد وفد منظمة التعاون الإسلامي بتقديم تقرير والإدلاء ببيان صحفي حول زيارتهم في أورومتشي بطريقة صادقة، ودعم الحقيقة والعدالة كما هو معلوم في الإسلام، كذلك يوصي الاتحاد وفد منظمة التعاون الإسلامي أن يقوموا بالضغط على الصين لوقف إضفاء الطابع الصيني على الإسلام والقضاء على الهوية الإسلامية لتركستان الشرقية". (İLKHA)