حضر رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" مؤتمرًا للحزب في منطقة بنديك بولاية إسطنبول، وألقى كلمة.

حيث قال يابجي أوغلو: "يجب اتخاذ خطوات عاجلة لحماية مؤسسة الأسرة، فجميع أنواع الانحرافات مسموح بها في تركيا، والآن يسعى الذين يرتكبون هذه الانحرافات إلى الإعلان عنها بحرية ونشرها وتسويقها على أنها حرية بين الشعب، فالشذوذ ليس حرية، ويجب منع الانحرافات ومعاقبة مرتكبيها، ويجب تطهير هذا المجتمع منها، كما يجب اعتبار الزنا جريمة من جديد، ويجب فرض عقوبة خطيرة، ولابُدّ من إيجاد حل عاجل للمسلسلات التليفزيونية، وما يسمى بالبرامج العائلية التي تضرُّ بمؤسسة الأسرة وتعطل بنيتنا الأسرية، ويجب أن يتدخل المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون "RTÜK"؛ لمنع هذه البرامج من تسميمنا بالوصول إلى عائلاتنا ومنازلنا عن طريق التلفاز".

وأشار "يابجي أوغلو" إلى ضرورة منح المبلغ الذي سيُستخدم في زواج الشباب كمنحة وليس كقرض، وذكر أنّه ينبغي تطبيق التمييز الإيجابي على النساء المتزوجات، كما هو الحال بالنسبة للمرأة غير المتزوجة التي يمكن أن تحصل على الراتب الذي يتركه والدها المتوفى.

"يجب علينا حماية أمهاتنا"

وشدّد "يابجي أوغلو" على ضرورة منح الحق في التقاعد للمرأة المتزوجة منذ 25 عامًا، وقال: "إذا كانت امرأة أو أم تعمل وتوظف مربية أطفال لطفلها، فإنّ الدولة تدفع قسط التأمين للمربية، فلماذا تدفع الدولة قسط التأمين للمرأة التي تعتني بطفل شخص آخر، ولا تدفع القسط للمرأة التي تعتني بطفلها؟، وعلاوة على ذلك، فإنّ المربية تعتني بالطفل في أوقات معينة من اليوم ثم تذهب إلى منزلها، ويكون لديها مسؤوليات هناك أيضًا، لذلك فإنّ أصعب وظيفة في العالم هي الأمومة، حيث أنّ الأم التي تعمل في الصباح في الخارج تعتني بطفلها في المساء بعد وصولها، والمرأة التي لا تعمل ليس لديها مفهوم ساعات محددة من الدوام من الصباح إلى المساء، خاصة إذا كان الأطفال من مختلف الأعمار، فإنّه يبدأ العمل في الصباح الباكر ويستمر بعد منتصف الليل، وإذا كان لديها طفل رضيع، فإنها ستقطع نومها عدة مرات في الليل، فالأم طاهية، وعاملة نظافة، وتغسل الملابس وتكويهم، ومقدمة رعاية، فإنّها تقوم بكل وظيفة بشكل صحيح، لكن هل تفعل هذا مقابل أجر؟ لا، فهُنّ عندما يقمْنَ بهذه المهمة الصعبة، فإنّهُنّ لا يقمْنَ فقط بتربية أطفالهم، بل يقمْنَ أيضًا بتربية الأطفال من أجل البلد؛ لذلك يجب علينا حماية أمهاتنا". (İLKHA)