كوهين: القضية الفلسطينية لن تكون عائقاً أمام التطبيع مع الرياض
اعتبر وزير خارجية الاحتلال الصهيوني "إيلي كوهين"، أن كيان الاحتلال والسعودية لديهما مصلحة مشتركة للتوصل إلى اتفاق تطبيع، وقال: "إن القضية الفلسطينية لن تكون عائقَا أمام تحقيق اتفاق سلام مع الرياض".
أكد وزير خارجية الكيان الصهيوني "إيلي كوهين"، أن هناك فرصة تاريخية لعملية ستغيّر وجه الشرق الأوسط والعالم كله، وهذا سيقرّب ويغيّر العلاقة بين العالم الإسلامي واليهودي.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه كوهين مع صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية، نشر، أمس الأحد، حيث تطرق إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، بين الكيان الصهيوني والسعودية.
ودافع كوهين عن نهج رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مذكرًا بأن حكوماته جلبت ثلاث اتفاقيات سلام، فيما انتقد عدم حضور رئيس الوزراء السابق "يائير لابيد" إلى الكنيست لدعم اتفاق السلام مع الإمارات في حينه.
وكشف كوهين لـ"إيلاف" خلال اللقاء، عن رغبة حقيقية لدى كيانه الصهيوني لتحقيق اتفاق سلام مع السعودية، منوهاً بإمكانية السعودية وما تسمى إسرائيل، لصناعة التاريخ وتغيير وجه الشرق الأوسط والعالم.
وقال كوهين: "إن القضية الفلسطينية، لن تكون عائقًا أمام تحقيق السلام، والحكومة الحالية ستقوم بخطوات عملية لتحسين الاقتصاد الفلسطيني".
وبشأن الحدود الشمالية مع لبنان، حذّر كوهين حزب الله اللبناني من مغبة المغامرة، وقال مهددًا: "باستطاعة إسرائيل إعادة لبنان إلى العصر الحجري".
وسخر كوهين من الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله"، وقال: "إن نصرالله يقوم بخدعٍ في الخيام بينما يختبئ في القبو كالفأر".
ورداً على سؤال بأن إيران، وحزب الله وسوريا، يظنون الآن الوقت المناسب لمهاجمة الكيان الصهيوني في ظل الخلاف والنقاش الداخلي الصعب حول الإصلاحات؟
أجاب كوهين: " الإجابة هنا تتفرّع إلى قسمين: من وجهة نظري، الشعب الإيراني ينظر بإعجاب وتقدير للديمقراطية الإسرائيلية، فهو يرى تطبيق أسس الديمقراطية الحقيقية في تعامل الحكومة مع المتظاهرين. فالأشخاص الذين يفكرون بشكلٍ مغاير يستطيعون التظاهر وإبداء رأيهم بحرية في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "بالنسبة، للقيادات في إيران وتنظيمات حزب الله، فهم يظنون أن ما يحصل يعطي مؤشرًا على نوع من الضعف في الداخل الإسرائيلي، وهم مخطئون، فهذه التظاهرات تُعبّر عن قوة وتماسك الدولة الإسرائيلية، وعليهم أن يعرفوا أن الشعب اليهودي تميّز دائماً بنقاشاته الداخلية، ولكن في ساعة الامتحان يتحد، ولقد رأينا هذا الاتحاد مؤخرًا خلال العملية التي نُفِّذَت في غزة ضد الجهاد الإسلامي في شهر آذار/ مارس، وفي جنين بشهر أيار/ مايو، قد نختلف على قضايا داخلية فيما بيننا، ولكن في مواجهة التنظيمات الإرهابية سنكون دائما يدًا واحدة، لأن هذه التنظيمات لا تفرّق بين الذين يؤيدون الإصلاحات ومن هم ضدها، لأنهم ضد دولة إسرائيل".
وعن مستقبل العلاقات مع روسيا الآن في ظل الحرب مع أوكرانيا، أجاب كوهين: "نحن في علاقات مستمرة مع روسيا، وهي وافقت مؤخرًا على افتتاح فرع من سفارتها في القدس".
وعن التحالف بين روسيا وإيران، قال: "إيران مثل السرطان، فكل دولة أقامت علاقات معها تأذت في النهاية، رأينا هذا مع حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، نرى هذا في سوريا، وأيضاً في العراق، وفي كل الدول الأفريقية التي تدخلت بها، فإيران هي المموّل رقم واحد للإرهاب في العالم اليوم، لكنني أرى أن كل الشعب اليهودي وغالبية الشعب المسلم يريدون العيش معًا في أمان وسلام، على قاعدة الاحترام المتبادل لحرية العبادة والأديان"، بحسب زعمه.