أدلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" ببيان على تويتر، حيث قال: "على روسيا أن تتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح، وعلينا إقناع روسيا بالعودة إلى اتفاقية حبوب البحر الأسود".

وأشار "بوريل" الذي كتب أيضًا مقال رأي في صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أنّ انسحاب روسيا من الاتفاقية الشهر الماضي تسبب في زيادة مفاجئة في أسعار الجملة للقمح والذرة.

وأكّد "بوريل" أنّ استهداف أوكرانيا وتدميرها لمنشآت تخزين الحبوب والبنية التحتية للموانئ بعد انسحاب روسيا من الاتفاقية كان مؤثرًا أيضًا في هذا الموقف، وقال: "بينما يتعامل العالم مع الإمدادات المتوقفة والأسعار المرتفعة، تتظاهر روسيا الآن بحل مشكلة أوجدتها، وتقترب من البلدان الضعيفة، خاصة في أفريقيا، بعروض ثنائية لشحن الحبوب، فهذه سياسة ساخرة تتمثل في استخدام الغذاء كسلاح بشكل متعمد".

"سنواصل دعم تركيا والأمم المتحدة"

وقال بوريل: "سنواصل دعم الجهود الحثيثة للأمم المتحدة وتركيا للحفاظ على اتفاقية حبوب البحر الأسود، ونحثُّ المجتمع الدولي وجميع البلدان على زيادة مساعداتها لدعم الأمن الغذائي العالمي، كما ندعو جميع شركائنا لحث روسيا على العودة إلى المفاوضات، والتوقف عن استهداف البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا، كما فعل الاتحاد الأفريقي، وإذا كنّا بصوت واحد وبوضوح، فيمكننا إعادة روسيا إلى الصفقة".

اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود

ومن أجل الحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار الغذاء العالمية، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود في حفل أقيم بإسطنبول في 22 تموز/ يوليو 2022.

وكان قد أدلى المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" ببيان في 17 تموز/ يوليو بشأن الاتفاقية المنتهية الصلاحية، حيث قال: "لقد انتهى اتفاق ممر الحبوب بالفعل، وقد تمّ إيقافه، وستعود روسيا على الفور إلى اتفاقية الحبوب بمجرد تنفيذ الشروط ذات الصلة، حيث إنّ الجزء من الاتفاق المتعلق بروسيا لم يتم الوفاء به". (İLKHA)