تستعد الولايات المتحدة لنشر بحّارة ومشاة بحرية على متن ناقلات النفط التجارية التي تعبر الخليج كجزء من جهودها لردع إيران عن الاستيلاء على السفن.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم: "إنّ الجيش الأميركي يدرس نشر جنود على متن سفن تجارية تسافر عبر مضيق هرمز"، في إجراء غير مسبوق لوقف استيلاء إيران على السفن المدنية ومضايقتها.

وقال مسؤول أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية: "هناك جهد لاستخدام تفاصيل أمان، تضم مشاة بحرية وبحارة على ناقلات النفط التجارية التي تعبر مضيق هرمز ومحيطه، كطبقة إضافية من الدفاع لهذه السفن الضعيفة".

وقال مسؤولان أميركيان، أمس الخميس: "إنّ الولايات المتحدة قد تعرض قريباً وضع بحارة مسلحين وقوات من مشاة البحرية على متن السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز لمنع إيران من اختطاف سفن في المياه الدولية".

وأكد أحد المسؤولين، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، أنّ الجيش درّب بالفعل بعض جنود مشاة البحرية في الشرق الأوسط ليكونوا على متن السفن.

لكن المسؤول، قال: "إنّ الأمر يعود في النهاية للسفن التجارية بشأن طلب قوات لتكون على متن هذه السفن الخاصة خلال أجزاء من الرحلة التي تقطعها وتتسم بخطورة معينة في مضيق هرمز، ونحن نقوم بالتحضيرات لتنفيذ ذلك في حال وجود اتفاقات نهائية".

وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الشهر الماضي، طائرات مقاتلة إضافية من طراز "إف-35″ و"إف-16" إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، في مسعى لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد تعرض سفن شحن تجارية إلى احتجاز ومضايقات من إيران.

وقال البيت الأبيض، في أيار/ مايو الماضي: "إنّ إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" ستتخذ خطوات في المنطقة"، لكنه لم يذكر وقتها ما قد تشمله تلك التحركات.

ويقول الجيش الأميركي: "إنّ إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين".

وأعلنت واشنطن أنّ قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عمان، في الخامس من تموز/ يوليو الماضي، في حين صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي. (İLKHA)