الجيش السوداني يُعلن انسحابه من محادثات جدة
أعلن الجيش السوداني انسحابه من الحوار غير المباشر مع قوات الدعم السريع في جدة بالمملكة العربية السعودية.
ذكر الجيش السوداني في بيان، أنّه قد انسحب من محادثات جدة، وقال: "إنّ هذا القرار جاء بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية والصراعات حول الانسحاب من منازل المدنيين والمرافق العامة والمستشفيات والطرق في العاصمة الخرطوم".
وقد قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد "نبيل عبد الله"، أمس، في بيان: "إنّ الوفد العسكري المُشارك في المحادثات في جدة قد عاد إلى البلاد أمس للتشاور، وإنّه مستعد للاستمرار في المفاوضات بعد تذليل العقبات".
وذكر "عبد الله" أنّ الوفد أجرى محادثات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع برعاية السعودية بعد عيد الأضحى، وقال: "إنه تمّ التوصل إلى الاتفاق الأول بشأن بيان مبادئ التفاوض العامة وآلية المراقبة؛ لإنشاء مركز وقف إطلاق نار مشترك بقيادة السعودية".
وتابع "عبد الله" قائلًا: "لقد ناقش الوفد وقف الأعمال العدائية واتفق على عدة نقاط، لكن الخلاف حول بعض النقاط الرئيسية، بما في ذلك انسحاب المتمردين من منازل المواطنين والمستشفيات والطرق في جميع أنحاء العاصمة، أدّى إلى عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وشدّد "عبد الله" على الرغبة في التوصل إلى اتفاق فعّال وعادل من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية، ويمهّد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب، وذكر أنّ الجيش السوداني يُقدّر الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لإنجاح هذه المحادثات بجميع مراحلها.
وكان قد وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان على اتفاق جدة لوقف إطلاق النار ومبادئ الترتيبات الإنسانية في 11 أيار/ مايو، بوساطة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وفي مطلع حزيران/ يونيو توقفت المحادثات بين الجانبين؛ بسبب عدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الثاني، وعدم تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في مناطق الصراع.
ونتيجة للاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ونيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة، يواصل آلاف السودانيين الفرار من العاصمة الخرطوم ومحيطها هربًا من الموت. (İLKHA)