التقى الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بالرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" الذي جاء إلى تشنغدو لإجراء لقاءات رسمية وحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الجامعية العالمية الحادية والثلاثين التي أقيمت في الصين، حيث ناقش الزعيمان العلاقات بين الصين وإندونيسيا كجزء من الاجتماع.

وفي إشارة إلى أنّ الصين قد سرّعت في بناء نموذج تنموي جديد، وأنّ إندونيسيا تتجه نحو هدف رؤية 2045، قال الرئيس الصيني جين بينغ: "إنّ المفاهيم التي اعتمدها البلدان على طريق التحديث الوطني والنهضة الوطنية متوافقة للغاية وتوفر فرصة لهما لتطوير بعضهما البعض، وإنّ الصين وإندونيسيا هما دولتان صديقتان وشريكان جيدان يشتركان في الرأي نفسه، وبمناسبة الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا نعرب عن رغبتنا في تعميق التعاون الاستراتيجى على مستوى أعلى، والصين تريد مواصلة اتصالاتها مع إندونيسيا، ونرغب في بدء آلية حوار "2 + 2" بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين، وإقامة ثقة متبادلة استراتيجية رفيعة المستوى".

وأشار "جين بينغ" إلى أنّ خط القطار فائق السرعة بين جاكرتا وباندونغ الذي تمّ بناؤه في نطاق التعاون الصيني الإندونيسي، على وشك فتحه أمام حركة المرور، وقال: "إنه يتعين على البلدين تعميق تعاونهما في مجالات مثل سيارات الطاقة الجديدة، والمدن الذكية، والعمل بشكل مشترك على دفع التحول الرقمي في الصناعة".

وقال جين بينغ: "إنّ الصين مستعدة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة مثل الأمن الغذائي، ومكافحة الفقر، وإنعاش الريف، والتدريب المهني، والصحة والسياحة، فضلًا عن تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) مع إندونيسيا، ونحن على استعداد لتعزيز الاتصال والتعاون مع إندونيسيا في إطار آليات متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين ومجموعة البريكس".

فيما ذكر الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" في الاجتماع أنّ خط القطار فائق السرعة جاكرتا- باندونغ سيفتتح أمام حركة المرور في شهر آب/ أغسطس من هذا العام كما هو مخطط له، وقال: "إنّ المشاريع الاستراتيجية المنفذة بمساهمة الصين في إندونيسيا تتقدم بسلاسة".

وفي إشارة إلى التزام إندونيسيا بسياسة صين واحدة، أشار "ويدودو" إلى أنهم يرغبون في تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات مثل الاستثمار، ومصايد الأسماك، والأمن الغذائي، والطب، والخدمات الصحية.

كما في إشارة إلى أنّ إندونيسيا هي رئيس الآسيان أعرب "ويدودو" عن رغبته في تعزيز التعاون مع الصين في الحفاظ على الدور المركزي للآسيان في المنطقة.

وعقب الاجتماع، تمّ التوقيع على سلسلة من وثائق التعاون بحضور رئيسي الدولتين، بما في ذلك تصدير المنتجات الزراعية من إندونيسيا إلى الصين، وتنفيذ مشاريع البحث والتطوير المشتركة. (İLKHA)