عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر يحتجزون الرئيس محمد بازوم
احتجز جنود من الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس "محمد بازوم" داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
أفاد مصدر مقرب من الرئاسة في النيجر، بأن عناصر من الحرس الرئاسي حاصروا مكتب الرئيس "محمد بازوم"، ومقر إقامته، ومنعوا الوصول إليه، صباح اليوم الأربعاء، لسبب غير محدد حتى الآن.
وذكرت وكالة رويترز، أن عربات عسكرية أغلقت مدخل القصر الرئاسي، في حين ذكرت المصادر الأمنية أنه تم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر.
وقال مسؤول في الرئاسة: "إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مراسلها في نيامي، أنه رغم محاصرة قوات من الحرس الرئاسي لمقر إقامة بازوم ومكاتب الرئاسة، فإنه لم يلاحظ أي انتشار غير عادي لقوات عسكرية، أو سماع لتبادل إطلاق النار، كما أن حركة المرور عادية حول القصر الرئاسي.
وقال أحد أقارب الرئيس، في اتصال مع صحيفة "لوموند" الفرنسية: "إن الرئيس بازوم وزوجته بخير وبصحة جيدة، وهما موجودان في المقر الرئاسي، وإن ما يجري ليس انقلاباً، لكنه توتر بسبب مشكلة مع الحرس الرئاسي"، دون مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن الرئيس بازوم انتخب في العام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر، وهو يعد حليفاً مقرباً لفرنسا.
وتعد النيجر من أكثر دول العالم التي شهدت انقلاباً في تاريخها المعاصر، إذ سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في العام 1960، فضلاً عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة، كان آخره قد حدث في شباط/ فبراير 2010، وأطاح بالرئيس "مامادو تانجا"، وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي "محمد بازوم"، في آذار/ مارس من العام 2021.
وفاز بازوم (63 عاماً)، بحصوله على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني من الانتخابات، الذي نظمت في شباط/ فبراير 2021، مقابل 44 في المئة من الأصوات حصل عليها خصمه "محمد عثمان"، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
بازوم ينحدر من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، وكانت تربطه صداقة قوية وعلاقة شخصية متينة بالرئيس السابق "محمدو يوسفو"، إذ أسسا معاً الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية قبل ثلاثين عامًا، وبعد عقدين من النضال، وصل الحزب إلى الحكم (2011)، فكان يوسفو هو الرئيس وبازوم هو رجل الثقة الذي أُسندت إليه حقيبتان وزاريتان الداخلية والخارجية. (İLKHA)