غوتيريش: مع نهاية اتفاقية الحبوب فإن الأضعف هو من سيدفع الثمن الأكبر
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إنه مع انتهاء اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، فإنّ الأضعف هو من سيدفع الثمن الأكبر".
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الذي حضر افتتاح قمة النظم الغذائية التي عُقدت للمرة الثانية في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومقرها في روما، كلمة هناك.
حيث صرّح "غوتيريش" أنّ هذه القمة تدور بشكل أساسي حول حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص المحتاجين، وهو الحق في الغذاء، وقال: "في عالم الوفرة، من السيئ للغاية أن يستمر الناس في المعاناة والمجاعة، فلقد انهارت أنظمة الغذاء العالمية، ويدفع المليارات من الناس الثمن".
وذكر "غوتيريش" أنّ أكثر من 780 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، وأنّ حوالي ثلث الطعام المُنتج إما يضيع أو يتم إهداره، وأنّ أكثر من 3 مليارات شخص لا يستطيعون تناول طعام صحي، وأكثر من 2 مليار شخص يعانون من زيادة الوزن، و462 مليون شخص يعانون من نقص الوزن.
وفي إشارة إلى أنّ العديد من المجتمعات على بعد خطوة واحدة من الوقوع في انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، قال غوتيريش: "هذه الصورة الأليمة أصبحت أكثر كآبة مع إنهاء اتفاقية الحبوب في البحر الأسود الروسية التي تضمن التصدير الآمن لأكثر من 32 مليون طن من المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بواسطة أكثر من ألف سفينة".
كما صرح "غوتيريش" أنّ مبادرة ممر الحبوب في البحر الأسود، مع مذكرة التفاهم بشأن تسهيل صادرات روسيا من الأغذية والأسمدة، أمر حيوي للأمن الغذائي العالمي ولاستقرار أسعار الغذاء، وذكر أنّ أسعار المواد الغذائية انخفضت بنسبة 23 في المائة عن أعلى مستوياتها في العام الماضي.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود، وقال: "مع انتهاء اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، فإن الأضعف هو من سيدفع الثمن الأكثر، وعندما ترتفع أسعار الغذاء، يدفع الجميع الثمن".
وأكّد "غوتيريش" أنّ روسيا وأوكرانيا دولتان مهمتان للغاية بالنسبة للأمن الغذائي العالمي، وقال: "بالنسبة لي، أنا ملتزم بتسهيل الوصول دون عوائق للمنتجات الغذائية والأسمدة من كل من أوكرانيا وروسيا إلى الأسواق العالمية، وضمان الأمن الغذائي الذي يستحقه الجميع، وأدعو روسيا للعودة إلى تنفيذ اتفاقية الحبوب في البحر الأسود تماشيًا مع اقتراحي الأخير، كما أدعو المجتمع الدولي إلى التكاتف للتوصل إلى حلول فعالة في هذا الجهد الأساسي".
ودعا "غوتيريش" البلدان إلى تحويل أنظمتها الغذائية للمستقبل وضمان الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي الذي يحتاجه ويستحقه الجميع.
كما أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية "جيورجيا ميلوني" إلى انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب في افتتاح القمة، وصرحت بأنّ هذا الوضع زاد من أزمة الأمن الغذائي.
وقالت ميلوني: "على روسيا أن تعيد النظر في قرارها، وإنّ الأمن الغذائي سيكون من بين الموضوعات ذات الأولوية لمجموعة الدول السبع التي ستتولى الرئاسة العام المقبل". (İLKHA)