قيّم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بالاجتماع الذي عقده مع المسؤولين الحكوميين في العاصمة موسكو.

وقد قال بوتين: "إنّ روسيا مدّدت الاتفاقية عدة مرات رغم النهج "المتغطرس" للدول الغربية، وتوقعنا من زملائنا الأجانب الامتثال الكامل للشروط المتفق عليها والموافقة عليها، لكن هذا لم يحدث".

وذكر "بوتين" أنّ الدول الغربية مسؤولة عن انتهاء الاتفاقية، وقال: "يُزعم أنّ روسيا مسؤولة عن فشل هذا الاتفاق، علاوة على ذلك، تُلام روسيا على الكوارث في بعض البلدان الإفريقية التي سلبها الغرب ذات يوم ودفعها إلى هاوية الحروب والجوع والفقر، والآن يواصلون نهب هذه الدول في إطار النظام الاستعماري الجديد".

كما صرح "بوتين" أنّ اتفاقية الحبوب كانت لها أهمية إنسانية في البداية، لكن الدول الغربية شوهت هذه الأهمية تمامًا.

وأشار "بوتين" إلى أنّ الجهود الروسية لإرسال الأسمدة إلى الدول الفقيرة مجانًا قد أعاقتها الدول الغربية، وقال: "لقد فقدت الاتفاقية معناها بشكلها الحالي".

"لنضمن البُعد الإنساني للاتفاقية "

وذكر "بوتين" أنّ لدى روسيا شروطًا مختلفة لاستمرار الاتفاقية، وقال: "يجب إزالة جميع العقبات التي تعترض البنوك والمؤسسات المالية الروسية التي تقدم خدمات الغذاء والأسمدة، ويشمل ذلك ربطها بنظام الدفع المصرفي الدولي SWIFT، فنحن لا نحتاج إلى أي كلام أو آراء في هذا الشأن، بل نحن بحاجة إلى تلبية هذه الشروط".

وشدّد "بوتين" على ضرورة إزالة العوائق التي تعترض شحن منتجات الحبوب الروسية إلى الأسواق الدولية، وشحن الأدوات والمعدات الزراعية إلى روسيا، وقال: "إنه ينبغي أيضًا حل قضية التأمين على السفن الروسية".

وأكد "بوتين" على ضرورة إعادة "الهدف الإنساني" في الاتفاقية، وقال: "أخيرًا، فإن الشرط الرئيسي لعودة روسيا إلى الاتفاقية هو استعادة البُعد الإنساني للاتفاقية، وفي حالة استيفاء كل هذه الشروط التي اتفقنا عليها من قبل، سنعود إلى الاتفاقية على الفور". (İLKHA)