• DOLAR 34.551
  • EURO 35.998
  • ALTIN 2999.871
  • ...
هنية: الضفة الغربية انتصرت على التحديات وغزة رصيد استراتيجي لمشروع المقاومة
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية"، أن الضفة الغربية انتصرت على ظروفها، وانتصرت عما كانت عليه قبل سنوات قليلة على كل التحديات التي أُحيكت ضدها.

وأشار هنية في كلمة له خلال لقاء، عبر البث المباشر، مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة، إلى أن الضفة تشهد تغييراً جديداً ونهوضاً للمقاومة وشبابها بعد الظروف الصعبة التي مرت بها من التنسيق الأمني، والأطراف التي تحاول أن تنهي الانتفاضة والمقاومة في الضفة الغربية.

وشدد على  أن غزة تشكل قاعدة صلبة للمقاومة ولتغيير قواعد الاشتباك، وهي رصيد استراتيجي لمشروع المقاومة على المدى البعيد.

وفي سياق متصل، قال هنية: "إن الحكومة الصهيونية الحالية المجرمة تشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية، ويجب أن نتهيأ جيداً لمخططاتها الساعية لتغيير الواقع في الضفة الغربية، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتوسعة الاستيطان والتوطين الجديد لما يقارب مليون مستوطن جديد بالضفة الغربية المحتلة؛ لتكريس ثنائية القومية الفلسطينية واليهودية وإنهاء القومية الفلسطينية فقط".

ونوّه هنية بأن الصراع في الضفة الغربية على أشد مراحله، وأن الحرب دينية بحتة، منوهاً بأن الحكومة الصهيونية الحالية تسعى بكل وسائلها لمنع قيام أي ظواهر مقاومة للعدو الصهيوني، واستمرار قافلة التطبيع مع الدول العربية.

وأكد هنية أن المطلوب هو حماية ربانية للمشروع وتجلياته العقائدية، والاستمرار في استراتيجية بناء القوة وتنوع وتمدد وتجدد المقاومة في كل أماكنها، والعمل على توحيد شعبنا الفلسطيني على أساس الثوابت وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتحشيد الأمة والانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة في التحرير والنصر، وأيضاً ضرورة بناء التحالفات الاستراتيجية لمشروع المقاومة.

ووجّه هنية شكره لعلماء فلسطين إخوة وأخوات على ما يقومون به من جهود كبيرة ومتواصلة من خلال دوائر الرابطة لحماية القضية الفلسطينية وحماية المجتمع الفلسطيني، مبيناً أنه ما يميز رابطة علماء فلسطين أنها كان لها فضل السبق في الانطلاق والتأسيس من فلسطين وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وحضور ومواكبة التحولات الكبيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية ومشروع الجهاد بكل أبعاده.

ولفت إلى أن الرابطة صاحبت المتغيرات الكبرى التي شهدتها الساحة الفلسطينية والمشروع الإسلامي في فلسطين، واندمجت مع أبناء الشعب الفلسطيني، وأصبحت في تحدٍ واضح مع الاحتلال الصهيوني، وفي محل الاعتراك الخشن مع هذا العدو الصهيوني.

وأشار هنية إلى أن رابطة علماء فلسطين تحظى بقبول كبير عالمي؛ بفضل إنجازاتها التاريخية والتي من أبرزها: حماية المنظومة الفكرية لهذا الجيل المتصلة بشريعتنا الإسلامية الغراء، وما قامت عليه أركان حضارة هذه الأمة، ونشرها الفكر الوسطى المعتدل، وحمايتها الجيل من التغيرات الهائلة التي حصلت بالفترة الأخيرة، وتوجيهها للعمل في المساحات الصحيحة، وحفاظها على الحصانة الفكرية والإيمانية الصحيحة.

ونبه هنية بأن رابطة علماء فلسطين قامت بالتشبيك مع هيئات وروابط وعلماء الأمة الإسلامية في كل أنحاء الأرض، وذلك منطلق من محورية القضية الفلسطينية، شاكراً جميع الروابط والهيئات العُلمائية التي انطلقت ووقفت وما زالت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية وقضية القدس.

واعتبر هنية أن هذا الامتداد العلمائي من فلسطين وخارجها، تحشيداً للأمة خلف مشروع المقاومة ولمواجهة ما يقوم به العدو الصهيوني من مخططات ومؤامرات، معبراً عن سعادته لمساهمة الرابطة في السلم الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة من خلال دائرة الإصلاح التي تنتشر في كل مناطق قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف العبء الملقى على كاهل المؤسسات الحكومية مثل الشرطة والمحاكم والنيابات. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir