نيويورك تايمز: أوكرانيا خسرت الخمس من أسحلتها المستخدمة في أسبوعين
زعمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في منشور لها أنه قد فقد الجيش الأوكراني خلال الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد الذي شنه 20 في المائة من الأسلحة التي استخدمها في الميدان.
وأسندت الصحيفة أخبارها إلى مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، مشيرة إلى أن الأسلحة التي فقدها الجيش الأوكراني تشمل دبابات وناقلات جند مدرعة من دول غربية.
وكتبت الصحيفة أن الفرقة الميكانيكية 47، التي دربها حلف شمال الأطلسي، فقدت 30 في المائة من مركباتها القتالية المدرعة البالغ عددها 99 برادلي في غضون أسبوعين، بينما فقدت الفرقة الميكانيكية الثالثة والثلاثون ثلث دبابات ليوبارد الألمانية الصنع في أسبوع.
وذكرت أن الجيش الأوكراني غير تكتيكاته وشن هجمات على القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى بسبب الأضرار، وأن الخسارة تراجعت إلى 10 في المائة في الأسابيع التالية.
وأفادت الصحيفة في منشورها أنه بسبب خط الدفاع الروسي، تمكن الجيش الأوكراني من تغطية 8 كيلومترات فقط من هدفه البالغ حوالي 100 كيلومتر.
ويذكر أن الجيش الأوكراني يخطط للوصول إلى البحر وتقسيم القوات الروسية إلى قسمين خلال العملية الهجومية التي نفذت على الجبهة الجنوبية.
وقال أحد الجنود الأوكرانيين أن طائرات بدون طيار تابعة لوحدته استولت على عربات مدرعة غربية اشتعلت في نيران المدفعية جنوب بلدة فيليكا نوفوسيلكا.
قال الجندي إن اسمه إيغور ، "لقد احترقوا جميعًا، الجميع يأمل في التقدم".
ويذكر أن أحد أهم عوامل خفض سرعة الجيش الأوكراني، الذي بدأ عملية الهجوم المضاد قبل نحو شهر، هو حقول الألغام التي زرعتها القوات الروسية.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست، التي طرحت القضية على جدول الأعمال، أن الجيش الروسي وجد وقتًا كافيًا للاستعدادات الدفاعية بسبب فترة ما قبل العمليات الطويلة في شرق وجنوب البلاد، وأنهم وضعوا مضادات للدبابات من ألغام وأسلاك محاصرة من مسافة 5-15 كيلومترًا أمام المناطق التي يسيطرون عليها.
ولوحظ أنه بسبب تواتر حقول الألغام، غيرت قوات كييف استراتيجيتها وبدأت في التقدم سيراً على الأقدام، تاركة وراءها المركبات المدرعة.
وقال رئيس الأركان العامة الأوكراني "فاليري زالوجني" في حديثه عن هذا الموضوع: "لا يمكنكم فعل أي شيء بدبابة مدرعة بعد الآن، لأن حقل الألغام كبير للغاية، عاجلاً أم آجلاً سيتم إيقافه وتدميره بنيران كثيفة".
وأشار "زالوجني" إلى أنهم بحاجة إلى أجهزة إزالة الألغام عن بعد وطائرات حربية حديثة مثل إف -16 للتغلب على الوضع.
وذكرت الصحيفة أن معركة أوكرانيا ضد حقول الألغام كشفت أيضًا عن ضعف الدبابات والعربات المدرعة.
وكتبت أن مركبات برادلي القتالية المدرعة ودبابات ليوبارد، التي يُزعم أنها أساس الهجوم، تعاني أيضًا من هذه الحالة.
وأفادت الأنباء بأن الجيش الأوكراني أشاد بهذه المركبات على الرغم من تعرضها للإصابة، ولوحظ أن العديد من الجنود في برادلي وليوباردز نجوا من انفجار اللغم بإصابات طفيفة. (İLKHA)