كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" عقد لقاءًا بين جهات فيما يسمى الإدارة المدنية، ووزارة الجيش وممثلين عن المؤسسة الأمنية؛ لتغيير أولويات العمل التنفيذي في الضفة الغربية، للسيطرة الكاملة على مناطق (ج) لمصلحة الاستيطان.

ووفق الصحيفة العبرية؛ فإن الاجتماع ركز على موضوع أساسي لصياغة سياسة جديدة فيما يتعلق بهدم المباني التي توصف بأنها غير قانونية في المنطقة (ج).

وبينت الصحيفة أن الهدف الأساسي هو زيادة البناء اليهودي في مناطق (ج)، ووقف البناء الفلسطيني في تلك المناطق.

يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني تعمل باستمرار على هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو؛ بدعوى أنها غير مرخصة، في المقابل يستمر المستعمرون بإقامة بؤر استيطانية والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية؛ بغرض التوسع الاستيطاني بحماية من جيش الاحتلال.

يشار إلى أنه بعد اتفاق أوسلو، وفي إطار التفاهم بين الاحتلال والسلطة، قُسمت الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق:

المنطقة أ: وتشكل 3% من أراضي الضفة الغربية، وامتدت عام 1999 لتشكل 18% من الضفة. وتخضع غالبية شؤون هذه المنطقة لسيطرة السلطة الفلسطينية، غير أن قوات الاحتلال تنفيذ اقتحامات واعتداءات متكررة داخلها.

المنطقة ب: وتشكل 21% من أراضي الضفة الغربية، وتتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد في هذه المنطقة، غير أن السيطرة الكاملة على الأمن الخارجي للمنطقتين أ و ب تتبع للاحتلال الصهيوني، بمعنى أن لها الحق الكامل لدخول هاتين المنطقتين في أي وقت، بهدف اعتقال أو اغتيال أي مواطن فلسطيني.

أما المنطقة ج: فهي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وبناءً على اتفاق أوسلو، يجب أن تتبع هذه المنطقة لسيطرة السلطة الفلسطينية، لكن على أرض الواقع، تسيطر قوات الاحتلال على جميع جوانب الحياة فيها، بما في ذلك الأمن والتخطيط العمراني والبناء. (İLKHA)