مقررة الأمم المتحدة تشارك التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في غوانتانامو
شاركت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب "فيونوالا ني أولين" التعذيب الذي تعرض له المحتجزون في سجن غوانتانامو وانطباعاتهم عن السجن بعد ما التقت بالمحتجزين في سجن غوانتانامو كأول زائر مستقل منذ سنوات عديدة.
جاء في حديث المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب "فيونوالا ني أولين" إلى وكالة الأسوشييتد برس، أنّ المحتجزين في سجن غوانتانامو الذين تحدثت إليهم كانوا مجموعة مسنة ضعيفة محتجزة في السجن، وأنهم يجدون صعوبة في التركيز، ولديهم مشاكل في الذاكرة لأنهم كانوا "ضحايا التعذيب".
وقالت أولين: "إن المعتقلين يعانون من إصابات في الدماغ وآلام مزمنة ومشاكل في الجهاز الهضمي والبولي".
وذكرت مقررة الأمم المتحدة أنه تمّ إحضار سجناء غوانتانامو إلى الاجتماع مقيدين، وأنّ هذه الممارسة لم تكن إجراءً معتادًا، حتى بالنسبة للمدانين بتهم الإرهاب.
وشدّدت "أولين" على أنّ معاملة معتقلي غوانتانامو غير عادلة، مشيرة إلى حقيقة أن الغالبية العظمى من المعتقلين مسجونون في غوانتانامو من دون سبب "رغم أنهم لا علاقة لهم بالهجمات الإرهابية".
ووصفت "أولين" هذه الممارسة بأنها "غير إنسانية"، مشيرة إلى ملاحظة مفادها أن جميع موظفي السجن يجب أن يتعاملوا مع المحتجزين برقم تسلسلي وليس بالاسم.
ومنذ تأسيسها في عام 2002، كانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب "فيونوالا ني أولين"، أول من قام بزيارة فنية إلى سجن غوانتانامو.
سجن غوانتانامو
وسحبت الولايات المتحدة قواتها العسكرية من أفغانستان في آب/ أغسطس 2021، لكنها ما زالت تستخدم السجن العسكري الكوبي في خليج غوانتانامو لاحتجاز المشتبه بهم الذين اعتقلتهم في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى.
ويذكر أنه في سجن غوانتانامو الذي اُفتتح قبل 21 عامًا، اُحتجز ما يقرب من 780 شخصًا حتى الآن، وأنّ معظم هؤلاء الأشخاص محتجزون هناك دون تهمة أو محاكمة.
ويوجد حاليًا 30 معتقلاً في غوانتانامو. (İLKHA)