أعلنت الرئاسة الألمانية، أمس السبت، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أرجأ زيارة رسمية إلى ألمانيا كان من المتوقع أن تبدأ اليوم الأحد، وذلك بعد خمسة أيام من اندلاع احتجاجات في فرنسا أشعلتها وفاة شاب من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الشرطة.

وقالت الرئاسة، في بيان: "إن الرئيس الفرنسي تحدث هاتفياً، السبت، مع الرئيس الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" وأبلغه بالوضع في بلاده، وإن ماكرون طلب تأجيل زيارته الرسمية المزمعة إلى ألمانيا"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مكتب ماكرون: "إنه تحدث مع شتاينماير وبالنظر إلى الوضع الأمني الداخلي، قال الرئيس إنه يرغب في البقاء في فرنسا خلال الأيام المقبلة".

وصباح الثلاثاء الماضي، أطلق ضابط شرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وأرداه قتيلاً، أثناء تفتيش على طريق في نانتير، والذي رفض، وفقًا لمسؤولي الأمن، الامتثال لمطالبهم.

واندلعت أعمال شغب استمرت عدة أيام، في عدد من المدن الفرنسية، أضرم شبان النيران في سيارات ومباني الشرطة، وانتشرت قوات الشرطة الخاصة في عدد من المدن، كما شاركت عربات مدرعة ومروحيات.

وتعتبر خطوة التأجيل محرجة للغاية لماكرون، الذي أجبر، في وقت سابق من هذا العام، على تأجيل زيارة لملك بريطانيا "تشارلز الثالث" إلى فرنسا، بسبب الاحتجاجات على المعاشات التقاعدية. (İLKHA)