• DOLAR 34.653
  • EURO 36.459
  • ALTIN 2950.8
  • ...
زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية المُلاّ أخوندزاده: حلُّ مشاكل الأمة الإسلامية يكون من خلال الوحدة
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

دعا زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية المُلّا "هبة الله أخوندزاده" المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف المجازر التي ارتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ودعا إلى تنحية النزاعات في السودان، وحلّها بالوحدة والأُخوّة.

وتأكيدًا على أن يوم العيد هو يوم عبادة وأُخوّة يوحّد المسلمين في سبيل الله ويدعوهم للتضامن، هنّأ "أخوندزاده" جميع المسلمين في العالم، وخاصة شعب أفغانستان بمناسبة العيد، وتمنى أن تكون جميع الخدمات والجهود المبذولة في سبيل الإسلام مقبولة عند الله، وقال: "إن أيام عيد الأضحى المبارك التي تُذبح فيها الأضاحي من جهة، ومن جهة أخرى يؤدي ملايين الناس من شتى بلدان العالم فريضة الحج المباركة في الحرمين الشريفين، هي أيام عبادة وأخوة وتضحية تدعو أهل الإسلام إلى التلاحم والتعاطف، وتشعرهم بالتضحية والإيثار لله عز وجل".

وفي رسالته بعيد الأضحى التي نقلها المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية "ذبيح الله مجاهد" عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، خاطب المولوي "أخوندزاده" الشعب الأفغاني قائلاً: "إنني سعيد بأن يحكمنا النظام الإسلامي في البلاد"، وذكر أنه من الضروري أن نشكر الله عز وجل على فرحة الترحيب بالعيد في بلد يسوده السلام في كل مكان.

"تمّ الحفاظ على وحدة أراضي أفغانستان"

وأدلى "أخوندزاده" بالتصريحات التالية في رسالته بالعيد حيث قال:

"بفضل الله عز وجل فقد عاد النظام الإسلامي إلى البلاد بعد تولي الإمارة الإسلامية للحكم، فأُعلنت الشريعة الإسلامية الغراء وطُبِّقَت، واُتخذت خطوات مهمة في سبيل رفع الشعائر الدينية وتوسعة المراكز الدينية وتقويتها، وتستمر إصلاحات دينية في مجال التقنين، والحَوْكمة، والقضاء، والاقتصاد، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة المختلفة، وجميع هذه الأهداف والقيم هي التي ناضل الشعب المؤمن من أجلها طويلاً وقدم في سبيل تحقيقها الغالي والنفيس.
وعلى المستوى الوطني تحقق استقلال أفغانستان وحريتها من جديد، وتحققت الأخوة الإسلامية والوحدة الوطنية، وتمّ القضاء على جميع العصبيات العرقية، واللسانية، والطائفية، وحُفظت سلامة أراضي البلاد، ويتم حماية جميع حدودها والدفاع عنها بكل قوة، كما تمّ إخراج الإيرادات المالية والجمركية، والمعادن، والأراضي والممتلكات الحكومية، والغابات، وغيرها من المرافق التي تعتبر ثروة مشتركة للشعب من الاستغلالات الشخصية، وتمّ صونها باعتبارها ثروة بيت مال المسلمين".

"أعيد ترسيخ مكانة المرأة كإنسانة حرة وذات كرامة"

كما جاء في الرسالة أنه بإقامة النظام الإسلامي اُتخذت إجراءات جادة في سبيل حماية النساء من النكاح الإجباري، وتزاوجها في تسوية النزاعات، وغيرها من العادات الظالمة، وتمّ تأمين جميع حقوقها الشرعية، وباعتبارها نصف المجتمع فقد اُتخذت خطوات مهمة في سبيل إصلاحها، وحجابها، وعفتها، ومنعها من الاختلاط، وتوفير حياة سعيدة لها تحت ظلال الشريعة الإسلامية، والحمد لله أصبحت الآثار السلبية للاحتلال فيما يخص التبرج والضلال على وشك الاضمحلال، وبصدور دستور مكون من ست مواد تخص حقوق المرأة استعيد للمرأة مكانتها باعتبارها إنسانة حرة وذات كرامة، كما تمّ تكليف جميع الإدارات بمساعدة المرأة في تأمين حقوقها من النكاح والميراث وغيرها من القضايا التي تخصها.

"تطبيق الشريعة الإسلامية"

وذُكر في الرسالة أنه بتنشيط المحاكم الشرعية تمّ تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء من جديد، فتلك الأحكام الدينية والأوامر الشرعية وإقامة الحدود والقصاص التي كان يستحال تطبيقها عملياً، صرنا -بحمد الله- نشاهد تطبيقها بأم أعيننا، كما تقام فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل عملي، مع مراعاة ضوابط الدعوة الإسلامية فيها من الاعتدال، والرفق، وتقديم المصلحة، وتتخذ إجراءات من أجل إصلاح المجتمع، وبفضل ذلك أصبح المجتمع يسمو نحو الصلاح شيئاً فشيئاً والمنكرات تختفي رويداً رويداً.

"تفادي الانهيار الاقتصادي"

وقال زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية: "على الصعيد الاقتصادي يمكننا القول، بأن جميع التكهنات التي كانت تتنبأ بالانهيار الاقتصادي الشامل قد ثبت بطلانها، وبفضل الله ثم بفضل الإجراءات الحكيمة للإمارة الإسلامية وإخلاصها وشفافيتها تمّ صون الاقتصاد من أن ينهار أو يواجه الأزمات، وفي التاريخ المعاصر القريب أصبحت أفغانستان للمرة الأولى مكتفية بذاتها في المجال الاقتصادي، ودشنت مشاريع مختلفة في مجال إعادة الإعمار، والزراعة، والري، وتعبيد الطرق، واستخراج المعادن وغيرها من المجالات.
ومن أجل مزيد من التقدم في المجال الاقتصادي والقضاء على المشاكل الاقتصادية للمواطنين، فإن الإمارة الإسلامية تنادي المستثمرين ورجال الأعمال الأفغان، بأن يستثمروا في مختلف القطاعات، وأن يؤدوا مسؤوليتهم في سبيل تنمية البلاد وتقدمه، والإمارة الإسلامية تتعهد بتوفير الأمن لهم مع مراعاة جميع حقوقهم، وتُكَلِّف جميع الدوائر الحكومة بتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين في سبيل ازدهار البلد وتنمية اقتصاده".

"تم منع زراعة المخدرات وتعاطيها"

وفي إشارة إلى تحريم زراعة المخدرات في الدولة جاء في الرسالة ما يلي:

"بخصوص القضاء على ظاهرة التسول، فقد اُتخذِت إجراءات ملحوظة، حيث تقوم الإمارة الإسلامية بتقديم المساعدات لآلاف المتسولين الذين ثبت فقرهم ومسكنتهم، أما في مواجهة المتسولين المهنيين غير المحتاجين فما زالت الحاجة تدعو العلماء، وأئمة المساجد، وغيرهم من المؤثرين أن يقوموا بتوعية هؤلاء المتسولين، وأن يبينوا لهم مفاسد التسول لهم، ويحثوهم على السعي والعمل.
وبفضل الإجراءات البناءة والمفيدة للإمارة الإسلامية انخفضت نسبة زراعة المواد المخدرة إلى الصفر، وتوجه المواطنون النجباء نحو توفير سبل عيش بديلة وفق التوجيهات الإسلامية من دون أي طمع أو دعم من العالم، وإيجابيات هذه الإجراءات نشاهدها من يوم لآخر، كما تمّ حظر إنتاج وتهريب واستخدام جميع أنواع المواد المخدرة، والحمد لله أمن كثير من المواطنين وخاصة الشباب من مضارها.
ليس هذا فحسب، بل تقوم عدة جهات ودوائر حكومية للإمارة الإسلامية بمعالجة أولئك المواطنين الذين أدمنوا المخدرات خلال العقدين الماضيين من الاحتلال، والحمد لله تستمر أمور معالجتهم، وتوعيتهم، وعودتهم إلى الحياة الطبيعية بشكل منتظم.

"أعيدت الأراضي التي اغتصبها الطغاة إلى أصحابها الشرعيين"

وجاء في الرسالة أن الأراضي وممتلكات الدولة الأخرى التي استولى عليها الأقوياء أثناء الاحتلال تمّ تسليمها لأصحابها الأصليين، وحتى الآن تمّ إنقاذ مئات الآلاف من الأفدنة من اللصوص وتحويلها إلى أراضي دولة ". 

"نريد إقامة علاقات إيجابية مع جميع دول العالم"

وأشار "أخوندزاده" في الرسالة إلى أن الإمارة الإسلامية تريد علاقات سياسية واقتصادية بناءة مع جميع دول العالم لا سيما الدول الإسلامية، وأنها قد أدت مسؤوليتها في هذا الصدد، حيث قال "بما أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كذلك لا نسمح للآخرين أيضاً أن يتدخلوا -تحت أي ذريعة وعنوان- في شؤوننا الداخلية أو أن يقدموا لنا التوجيهات والإرشادات".

"حل مشاكل الأمة الإسلامية بالوحدة"

ولفت "أخوندزاده" الانتباه إلى المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، وقال: "إنني أدين بشدة العمل الوحشي ضد النساء والأطفال الفلسطينيين والمسلمين العزل، وأطلب من الدول الأخرى القيام بدورها لمنع هذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية والفظائع الوحشية".

وفي إشارة إلى حالة الصراع في السودان، قال أخوندزاده في رسالته: "أود أن يترك السودان شعبًا وحكومة الحروب والنزاعات الداخلية، وأن يعملوا معاً من أجل الوحدة، والأمن، والتلاحم، بل إن حل جميع مشاكل الأمة الإسلامية ومصائبها إنما يكمن في الاتحاد والتلاحم، ولتحقيق هذا المطلب العظيم يتوجب على كل مسلم أن يدرك هذه المسؤولية وأن يؤديها بإخلاص وصدق، حتى تفشل مكائد الجهات التي تحاول زرع الفتنة والشقاق، وحتى تحظى الشعوب المسلمة بنعمة الوحدة والأخوة الإسلامية".

وختم رسالته قائلاً: "في الختام أهنئ الشعب المؤمن والكريم مرة أخرى بحلول عيد الأضحى المبارك، وأسأل الله أن يعيد الأعياد علينا ونحن في حرية كاملة وتحت ظل نظام إسلامي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... أمیر المؤمنین شیخ القرآن والحدیث المولوي "هبة الله أخندزاده". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir