إسطنبول..منظمات غير حكومية تحتج على مجازر الاحتلال في جنين
احتجت العديد من المنظمات الغير حكومية في إسطنبول على المجازر التي ارتكبها نظام الاحتلال في جنين ببيان صحفي
اجتمعت المنظمات غير الحكومية التي في إسطنبول مستنكرة الهجمات التي نفذها نظام الاحتلال داخل أحياء جنين في فلسطين واستشهد على إثرها 7 أشخاص، ودعت الدول الإسلامية وخاصة تركيا إلى فتح ممر جديد للمساعدات الإنسانية إلى جنين بشكل عاجل ومراقبة الوضع الإنساني بإرسال وفود مراقبة للمنطقة.
ويذكر أنه قد استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 66 فلسطينيا بجروح 18 منهم خطيرة جراء الاعتداءات التي نفذتها عصابات الاحتلال على المدنيين في مدينة جنين بفلسطين في 19 حزيران، وكان من بين الشهداء الفلسطينيين فتاة تبلغ من العمر 15 عاما أصيبت برصاصة في رأسها.
وأصدرت المنظمات الغير حكومية المجتمعة في مقر هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية (IHH) في إسطنبول بياناً صحفياً احتجاجاً على اعتداءات الصهاينة على المدنيين؛ ودعت فيه إلى عدم السكوت عن مجزرة جنين.
وذكّرت في البيان أنه قد استشهد 1300 مدني بريء بوحشية بعد أن هاجمت قوات الاحتلال جنين في 3 أبريل 2002، وأصيب مئات الأشخاص بجروح خطيرة أو أسروا، وحُكم عليهم بالسجن المؤبد غير القانوني.
وقرأ رئيس جمعية سفينة مرمرة "بهشتي إسماعيل سونغور" البيان الصحفي نيابة عن المنظمات غير الحكومية، قائلاً: "إن مدينة جنين هي واحدة من أهم المناطق التي بدأت فيها فلسطين بالمقاومة ولأول مرة تمردت ضد البريطانيين في 1935، ومع ضعف الخلافة العثمانية، كانت القبائل الصهيونية التي توافدت على المنطقة تعيش في البريطانيين لفترة طويلة، وبدأت تنتشر في المنطقة الواقعة تحت الانتداب، تم إنشاء مخيم كبير للاجئين في جنين عام 1951 من قبل قوات الاحتلال ، بعد أن تم السيطرة على اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من فلسطين ، وخاصة القدس ، وأرادوا تبني نموذج إداري على الطراز النازي، وقُتل مدنيون في جنين على مدار السبعين عامًا الماضية، وأتلفت المحاصيل بسبب الحرق المتعمد، وانقطعت خطوط الكهرباء والمياه المؤدية إلى المدينة، وتحولت المنطقة إلى سجن كامل في الهواء الطلق، وبعد أن هاجمت قوات الاحتلال جنين في 3 نيسان 2002، قُتل 1300 مدني بريء بوحشية، وأصيب مئات الأشخاص بجروح خطيرة أو أسروا، وحُكم عليهم بالسجن المؤبد غير القانوني، وبات مئات المدنيين محتجزين ببراءة في السجون الصهيونية".
"لأول مرة منذ عام 2006، أظهرت قوات الاحتلال للعالم أجمع مدى استعدادها لمجزرة باستخدام مروحية أباتشي"
وقال سونغور: " وفي 19 حزيران، استيقظت جنين على يوم فظيع مرة أخرى، ونتيجة للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال، قُتل 7 مدنيين، بينهم طفل، بوحشية، وتم استخدام القوة غير المتناسبة مع الأطفال ذوي الإعاقة، فقط الحجارة في أيديهم بواسطة طائرات مروحية وحربية ودبابات، كما أصيب201 فلسطيني، منهم 18 إصابتهم خطيرة إضافة إلى ذلك، يذكر أنه تم إلقاء قنابل كيماوية على المنطقة وعانى العشرات من ضيق في التنفس، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الطبيب والمستشفى بسبب قلة الإمكانات، ولأول مرة منذ عام 2006، أظهرت قوات الاحتلال للعالم أجمع مدى استعدادها لمجزرة باستخدام مروحية أباتشي، وهذه الهجمات لم تستهدف جنين أو فلسطين فحسب، بل أيضا على الجغرافيا الإسلامية والدول صاحبة الضمير".
"إسرائيل تستمد القوة من صمتنا، والقوة من عدم تحركنا"
وخاطب سونغور زعماء الدول الإسلامية وخاصة الحكومة التركية، قائلاً: "إن تركيا هي ضامن السلام والاستقرار في المنطقة منذ قرون، وعصابات الاحتلال التي اجتاحت المسجد الأقصى والقدس والضفة الغربية وغزة تحولت الآن إلى نظام فصل عنصري، فالصهاينة يتغذون على الحرب وعدم الاستقرار والمشاكل، لنبدأ جميعًا المقاطعة الكبيرة ضد نظام الفصل العنصري، يجب عزلهم في السياسة الدولية، لأن الصهاينة يستمدون القوة من صمتنا والقوة من عدم تحركنا، لذا ندعو منظماتنا غير الحكومية والأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات لدعم هذه القضية، يجب فتح ممر جديد للمساعدات الإنسانية لجنين على وجه السرعة وإرسال وفود مراقبة إلى المنطقة لمراقبة الوضع الإنساني".
ورد رئيس جمعية التضامن مع الفلسطينيين (فيدر) أبو أنس محمد مشنيش على مجزرة الكيان الصهيوني بنص قرأه باللغة العربية نيابة عن المنظمات غير الحكومية. (İLKHA)