المتطرف "بن غفير" يدعو لعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية
دعا وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية، وفي موازاة ذلك شن عملية عسكرية، وإزالة مبان، وتصفية آلاف الفلسطينيين إذا اقتضت الحاجة.
دعا وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير"، اليوم الجمعة، إلى إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "بن غفير" خلال زيارته لبؤرة "إفياتار" الاستيطانية، فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال رئيس حزب "قوة يهودية" المتطرف بن غفير: "موقفي معروف، وأنا أمنحكم دعماً كاملاً ومطلقاً لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط وإنما في جميع التلال من حولنا".
وتابع بن غفير، بخطاب دموي قائلًا: "نحن بحاجة إلى تعزيز الاستيطان في أرض إسرائيل وفي نفس الوقت شن عملية عسكرية؛ تشمل هدم المباني وتصفية مخربين، ليس واحدًا أو اثنين، بل عشرات ومئات، وآلاف إذا لزم الأمر".
وأردف بالقول: "إنه في نهاية الأمر، هكذا فقط سنسيطر هنا، ونعزز السيطرة ونعيد الأمن للسكان، ونحن ندعمكم، وأسرعوا إلى التلال، واستوطنوا".
وقال رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية "يوسي داغان"، للمستوطنين في بؤرة إفياتار: "إن هذه الحكومة والحكومة السابقة التزمتا بخطة الاستيطان في إفياتار، والرد الصهيوني الصحيح على العمليات الرهيبة هو البناء، البناء، البناء، وأنظار الشعب تتجه إلى الاستيطان، والحكومة ملزمة بالمصادقة بشكل كامل على إفياتار، واليوم".
وتابع "داغان" قائلاً: "إن الرد العسكري هو شن عملية عسكرية هجومية في المدن التابعة للسلطة الفلسطينية الإرهابية، وتنفيذ أعمال بناء في المستوطنات، في المستوى المدني، ونطالب الحكومة بالإعلان الآن عن تسوية مستوطنة إفياتار وعودة العائلات إليها، ومن خلال البناء فقط يتم تعزيز الاستيطان وتُقطع محفزات الإرهاب".
وتزايدت الدعوات داخل المنظومة السياسية الصهيونية خلال الأيام الأخيرة الماضية؛ لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية التي تشهد تصاعد التوترات.
وخلال اليومين الأخيرين، عاد عشرات المستوطنين إلى بؤرة "إفياتار" الاستيطانية التي كان جيش الاحتلال قد أعلن إخلاءها منتصف 2021 واعتبرها منطقة عسكرية.
ومعظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية، مخالفة لما يسمى القانون الإسرائيلي، يقيمها مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، وهي المسؤولة أيضاً عن ارتكاب جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن مستوطنين أقاموا خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو". (İLKHA)