شهيد فلسطيني ومصابون في هجوم إرهابي لمستوطنين على بلدة ترمسعيا
استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، فيما أحرقت 60 سيارة و30 منزلاً في هجوم قرابة 400 مستوطن مسلح من مستوطنة شيلو على بلدة ترمسعيا.
اُستشهد الشاب "عمر قطين" (27 عاما)، وأُصيب 12 آخرون بجراح بينهم إصابات حرجة، اليوم الأربعاء، إثر اعتداء إرهابيّ، نفّذه المستوطنون، بحماية قوات جيش الاحتلال، في بلدة ترمسعيا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وصول الشهيد قطين، إلى مجمع فلسطين الطبي من بلدة ترمسعيا شمال رام الله بعد إصابته برصاصة في الصدر.
وكان مستوطنون هاجموا، ظهر اليوم الأربعاء، بلدة ترمسعيا، وأصابوا 12 مواطناً بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، وأحرقوا عدداً من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وأفاد رئيس بلدية البلدة "لافي أديب"، بأن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى إصابة 12 مواطناً بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، وإحراق 30 منزلاً، وأكثر من 60 مركبة.
وأضاف قائلًا: "إن مستوطنين أضرموا النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى احراق المحاصيل الزراعية، ولا تزال النيران مشتعلة حتى اللحظة".
وطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن البلدة محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية، وتتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين.
وحسب شهود عيان، أطلق عدد من المستوطنين الرصاص الحي تجاه المواطنين في البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وقالت جميعة الهلال الأحمر: "إن عدداً من المستوطنين منعوا مركبات الإسعاف من الوصول للبلدة، لإسعاف المصابين".
يأتي ذلك فيما كان المستوطنون، قد شنّوا، أمس الثلاثاء، عشرات الهجمات الإرهابية، وسط وشمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب مقتل 4 مستوطنين، وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار، قرب رام الله.
وهاجم المستوطنون، منازل المواطنين الفلسطينيين، وأراضيهم، ومركباتهم، في عدة أماكن في الضفة الغربية المحتلة، أبرزها في حوارة وفي اللبن الشرقية.
وهذه المجزرة تعيد للأذهان وحشية المستوطنين، في 26 من شباط/ فبراير الماضي، حينما نفذ حوالي 300 مستوطن صهيوني اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، والأمر تكرر يوم أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى، وهي: اللبن الشرقية، واللبن الغربي، وعوريف، وكفر الديك.
ويشار إلى أن هناك تخوفات من هجوم مرتقب للمستوطنين في البلدات المجاورة، حيث هناك تجمع لعدد منهم عند مدخل بلدة سنجل. (İLKHA)